Sunday, December 28, 2008

غزه تحترق ..هل من مغيث

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ



يد الارهاب الاسرائيلي العالمي

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


شهداء فلسطين الابرار

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ




لا نملك نحن الشعوب العربية اليائسة من حكامها إلا أن تتوجه للعلي القدير أن يخفف عن اهلنا في غزة..نحن الفقراء إلى الله نلوذ بالخالق القهار و العادل الجبار أن يقهر من قهرنا و يدمر من دمرنا و يخذل من خذلنا..
القلب يئن و العين تدمع و لا مجيب من حكامنا العرب..
لا حول و لا قوة الا بالله..له الملك و له الحمد و هو على نصرنا لقدير..لك الله يا غزة و يا فلسطين الحبيبة..
اليوم يومك يا شهيد..اتحدى ..اتحدى..اتحدى وما تخافش من احد اتحدى..و لا ترتد ...الله اكبر... الله احد..و لا تركع انت السيد... اتحدى..


Thursday, December 25, 2008

ماتت و انكسرت ..






ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


هل يمكن للمثلي ان ينجح في اختبار الاعلان عن مثليته؟


اكيد صعب و من باب المستحيلات ان نفعلها امام عائلتنا لكنها ممكنة امام الغريب..

رن الموبايل معلنا وصول رسالة صباحية..تكاسلت في قرائتها نظرا لانشغالي التام باجتماع مع احد المديرين في فرنسا..انطلق رنين الموبايل من ثاني طويلا ملحا علي في الرد..تفحصت الشاشة ..اه إنه اخي..غمغمت بيني وبين نفسي أكيد حابب يوصيني من ثاني على شراء بعض الاغراض من فرنسا قبل العودة إلى تونس..


فرحت لوهلة من الزمن لسماع صوته العربي لعله يؤنس وحدة قلب في ليل غربة طويل..إلا أن إحساسي لم يدم فلقد كانت نبرة صوته مختلفة على ما عهدتها..توجست من أن يكون مكروها قد أصاب احد ما من عائلتي..


هل قرات رسالتي؟ من غير أي سلام و لا كلام..باغتني بسؤاله..


لا لم أقرئها..خير ما الموضوع؟


بجفاء و بتعالي اردف قائلا لما تقرأ الرسالة سوف تعرف عن ماذا احكي؟


اوكي حقرأاها و أرن عليك لتطلبني..اوكي..


بتردد فتحت و قرأتها..أحسست ببعض الدوار و الرهبة و الغضب..ثلاثة احاسيس اجتمعت في لحظة واحدة تختزل زمن مضى..

حسبي الله و نعم الوكيل فيك.. ألهذا المستوى وصلت؟ أهكذا تخذل أمك و أبوك؟ ما الذي دهاك؟ ما الذي وجدته في حاسوبك الشخصي و ما تلك الرسائل التي قرأتها؟ و مع اي نوعية من البشر تحكي معهم؟ هل هذه اخلاقك؟ اتقي مولاك و استغفر ربك؟ ألا تعرف مآل تلك النوعية من البشر؟


استجمعت قواي بصعوبة..ما الذي دهاه ذلك الغبي كيف يجرء على البحث في اغراضي و قراءة اسراري..عن اية اخلاق و تربية يتحدث؟ هل مسكني بالجرم المشهود و انا اسرق او اكفر؟


طلبت رقمه من ثاني و انتظرت..


دخلت في حوار معه و بصعوبة بالغة اقنعته ان ما قرأه لا يعدوا أن يكون لعب عيال و تنفيس عن النفس و قتلا للملل الذي اعانيه لما أكون في إجازة..


طلب مني أن احلف..

شو مشكلتك حلفان ..اوكي بالفعل حلفت بالصدق..


الصديق وقت الضيق..ذلك المثل ينطبق تماما على اعز صديقة مثلية تونسية عرفتها..قمت بالاتصال بها ..طلبت منها أن تتصل به و تقنعه بان ما قرأه مجرد كلام فارغ نابع في لحظة ملل و بانها هي نفسها كثيرا ما شاركتني في القيام بذلك سويا..


تماما كانت في المستوى و قامت بالواجب الاخوي..


المهم..نصيحتي لكل الاخوة..اجعلوا بينكم و بين اسراركم موانع و قلاع و حصون لان من تفتكره موسى ممكن يكون فرعون..اسرارنا تعني عالمنا الخاص مثل عقيدتنا شيء خاص لا يمكن مشاركاته الا مع ناس تعي تماما قيمة ذالك الشيئ..


لن يحس المثلي إلا المثلي..لن يكون عضدا للمثلي إلا من عاني من لوعة و نار التفرقة..للاسف حياتنا اصبحت جحيما..فلكاننا جئنا للدنيا حتى نضحي بانفسنا من اجل إرضاء غيرنا..أما نحن فماهي قيمتنا؟ أين نحن من رغباتنا؟ أين نحن...

عدت لتونس..لم اعد ارى في اخي اي حب..بل احسست بالنفور منه..ربما لانه خانني و تطفل على اسراري من غير داعي..من منا يا ترى يحتاج إلى إعادة تاهيل في التربية..هل قراءة اسرار الناس عمل سوي..

من يومها احسست أن شيئ ما في علاقتنا مات وانتحر..انها الثقة التي اضمحلت بين الاشقاء..