Wednesday, April 1, 2009

بكاء على الاطلال...



ما قيمة الحياة إن كانت بلا معنى... ما الذي يجعل حياتنا مهمة و ذات قيمة؟...

هل في حياة المثلي ما يستحق أن نحيا له و نسعى من أجله؟


ثلاثة اسئلة طرحتها على (نفسي) و أنا عائد معها للبيت..كانت (نفسي) كالعادة صمّاء خرساء..ايقنت بعدم جدوى مواصلة الحديث معها..فهي تعبة و مرهقة من وحدتها و من سهد الليالي...كيف لها أن تكون سعيدة و مرحة ؟


بالرغم من سفرها المتواصل من بلد إلى بلد…بالرغم من اصدقائها … بالرغم من نجاحها العملي… إلا ان احساس النقص مازال و لازال يطاردها و يفزعها.


الساعة الان 2:28 صباحا..قررت أن افتح ال(لابتوب) لعل القريحة تجود بكلمة او بجملة و لما لا ببوست خصوصا مع كسلي المتواصل في الكتابة...


محتاج أن اشكي و ابكي و… لما لا انوح..


ساعات الواحد مننا يحس بالياس و بالمرارة..


لا أدري هل أنا من النوعية التي تحاول أن تعيش مع الآلم ام ماذا؟..بحثت كثيرا و قرأت كثيرا و تمعنت كثيرا..لعلني اعثر يوما عن مفتاح الراحة ..للاسف لم استطعم إلا قليلا المعنى الحقيقي لكلمة السعادة..نعم اختزلت السعادة في النجاح العلمي و المالي..لكن ماذا عن النفسي..


احتفلت مؤخرا بعيد ميلادي الثامن و العشرون..مع أن الجسد شباب إلا أن القلب شيخ مترهل في التسعين...


تلك الحالة تاتيني كل مرة المح احد أصدقاء الطفولة..سؤال بسيط عن الحال و المحتال..


.تصدمني كلمة "خطبت" او" تزوجت"…


تقتلني كلمة.."متى سنفرح بك" و كأن العالم منتظر زواجي حتى يحس بالأمن و الأمان..فأكيد (نفسي) تنطوي ضمن "محور الشر"…



()()())()()()()(()()()())


عزمت على الذهاب لزيارة دكتور نفساني..رغبة ظلت تلح و تصر(نفسي) على تطبيقها..لكن متى؟ الله اعلم..كل مرة اكون خارج الوطن ألعن ضعفي وقلة حيلتي و جبني في طرق باب المعالج النفسي..


بالرغم من تشجيع صديقتي المثلية لي على الذهاب إلا أن الخوف من جهة و قلة ثقتي في جدوى الزيارة من جهة اخرى ظلا من اهم الأسباب التي سيطرت علي و المانعة الفعلية لوضع تلك الامنية قيد التطبيق..


اتذكر أن صديقتي استعانت مرتين بأحد الاطباء النفسانيين.. ففي المرة الاولى شكرت و مجدت و أطنبت في التعبير عن احترام الدكتور لمرضاه..أما المرة الثانية فقد اتهمته بالمراوغة و الشجع فكل همه الوحيد هو الرد على الموبايل و شراء دواء لزوجته..أما هي فكانت المسكينة فقط عنوان كشف مرضي قيمته 50 دينار تونسي…


()()())()()()()(()()()())


تابعت بالصدفة منوعة (ستار اكاديمي)..صراحة لست من محبيها..لانها بصراحة منوعة يترجم عنوانها الكبيرعن شره الشركة المنتجة التي تعمد إلى ابتزاز الناس و الضحك عليهم بتعلة التصويت لنجمك المفضل..


ما فتأت المنوعة تعمق التفرقة العنصرية و الدولية بين الشعوب العربية...فالتونسي لا يصوت إلا للتونسي و السعودي للسعودي و المصري للمصري و القائمة طويلة من جنسيات العرب..المهم صوت لمن تشاء أكان يستحق التصويت ام لا... قلّة من تصعد على ركح المنوعة تستحق التنويه بالاخلاق و بالموهبة الفنية..اما البقية فللخلف در...


بالمقابل تابعت منوعة ثانية احترافية بالمعنى التام للكلمة..(اميركان ايدل)..عنوان كبير للمراهنه التامة على الموهبة الفنية الكاملة..فلا سيناريوهات محبوكة من غراميات زائفة بين نجوم مستقبل الغناء العربي و لا يحزنون..

نعم الفرق واضح.. إنها اميريكاتهم التي يوحدونها بالفن..أما نحن فهي عروبتنا التي تمزّقها النجومية المصطنعة


()()())()()()()(()()()())


بلد عربي يتكون من:

اوله (الف) و (لام)…

و اخره (الف) و (لام )…

ووسطة ركن من أركان الإسلام..

إنها إحدى الفوازير التي تبلغ قيمة الإجابة الصحيحة 50 الف اورو...و التي تبث على قناة من قنوات الإثارة العربية...

ووووووووووالاجابة هي

مصر؟؟؟؟

بل الكويت؟؟؟؟

و لما لا تونس الحبيبة..

هزلت لمدة ثلاثة ايام لم اجد و لا احد من اللذين اتصلوا كان قادرا على إعطائهم و إعطائنا الإجابة الصحيحة..

ألهذه الدرجة أصبح المستوى الثقافي للمشاهد العربي ضحلا؟؟؟؟ هل صحيح أن أمة (إقرأ) لا (تقرأ)؟؟؟؟؟ أم أن في الأمر (إن و إبن عماتها)...