ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
اليوم حبيت اكتب عن اول مرة خرجت فيها مع مثلي..طرفة من طرفات الزمن....ايام ما كان الواحد بريئ بصفة مفجعة..آه و الله.. حتى الآن مازال فيَ ذلك التردد في العلاقات و لعل تلك السمة إن قدر لي ان اسميها كذلك قد خلتني لحد لان عازفا على ممارسة الجنس مع امثالي..مش تماما..حتى لو كتب لي ان اقوم به فانا احب ممارسته مع شخص احبه و يحبني...
المهم تعرفت عليه من خلال احد المواقع الفرنسية..من اكثر المواقع التي كان يدخل عليها المغاربه( يعني المغرب العربي) للمحادثة و للترفيه عن النفس..كغيري من الناس آثرت الدخول من اجل التنفيس عن ما يعتمل فيَ و للتعرف على امثالي...المهم كان الاشتراك و اختيار اسم الكنية الخاص بي..كالعادة السندباد...
كان يحمل اسم (ابو نواس)..لا ادري كيف تمت المراسلات بيننا ممكن ألاننا لنا نفس الاختصاص (الهندسة) ممكن..لا اتذكر من البادي..قمنا بتبادل الايميل فقط...و عن طريقه كانت تتم المراسلات..طلب مني العديد من المرات ان نتقابل الا انني كنت ارفض متعللا بانه مازال الوقت مبكرا لذلك و انه يجب علينا ان نتريث حتى يعرف منا الاخر...إنه الخوف لا غير...اعطاني رقم شغله و رقم محموله..ترجاني ان اكلمه حتى يسمع صوتي..الاجابة واحدة: إنشاء الله حكلمك..إنشاء الله حنتقابل..إنشاء الله..كانت الكلمة السحرية التي تخرجني من مازق إلزامية الاجابة...
كنا كلينا نتراسل يوميا من خلال بعث ايميلات طويلة و عريضة في اي موضوع: الدين, السياسة او حتى الجنس...اعجبني اسلوبه المتمرس في الكتابه وفي التعبير عن ارائه..كان بجد انسان ذوشخصية قوية و خبير في كل شيئ...صراحة كنا متضادين..كان هو يمثل الخبرة مع الثقة بالنفس..في حين كنت انا ارمز للشباب مع التردد المستمر...
اكثرشيئ كان يغيظني هو قلة ادبه و شكه المستمر من انني اكذب عليه بخصوص علاقاتي الجنسية...يعني حتى بعض الاسوياء غير قادرين على تصور وجود شاب لا يشرب و لا يمارس الجنس في وقتنا هذا..المهم طالت المدة و مع إلحاحه و اصراره المستمر..قررت ان نتقابل لان مسلسل إنشاء الله اصبح بايخا نوعا ما...
بعد 45 يوم..اي نعم 45 يوم من المراسلات...قررت ان اواجه خوفي و ان اشوفه...اتصلت به على رقم شغله حتى لا يعرف من اي منطقة اتصل..اشو الخوف لوين وصل بيَ..الله يلعن تلك الايام... بس بيني و بينكم انا متؤكد ان كثير منا مر بنفس شعور الخوف و الرهبة في اول لقاء..ما تقولوا لي انكم (عنتر بن شداد)..و الله لو تجيبوا (شمشون) حيكون أجبن من الجبن في تلك اللحظة...
كان الموعد يوم اربعاء نظرا لانها العشية الوحيدة الفاضية من الدراسة..انتظرت مجيئه في الموعد و المكان المحدد..ما احكيلكم على شعوري خوف ورهبة عمري ما عرفتها في حياتي حتى ان قلبي كان قاب قوسين ان يتوقف من شدة التفكير..خليك راجل..لازم تواجه خوف..الى متى التردد..كانت تلك الكلمات التي ما فتئت ارددها حتى اتشجع و اقتل كل محاوله للرجوع الى الخلف..
المهم..تشجعت و مع اقتراب سيارته لوحت له بيدي حتى يتوقف...دلفت فيها مبتسما كالعادة..بعد التحية و الكلام اللي لازم منوا...طلب مني ان كان في مكان خاص احبذ ان نذهب إليه...بيني و بينكم قلت في نفسي خليني مع الاماكن العمومية اضمن..اشوا انا ضامن ماذا سيحصل..حيا الله واحد عرفت من الانترنت و ادعى انه مثلي التوجه.. شو الجبن اللي عندي قارب ان يكون مرض مش احساس انساني...
هو: تعرف انك جسمك جميل و رياضي
انا: من غير ان انظر في عينيه, صحيح كيف عرفت ذلك مع انني دخلت السياره بسرعة يعني من الاخر لم يكن لك الوقت الكافي لتلاحظ جسمي..
هو: خبرتي و بعدين الامر لا يحتاج كل ذلك الذكاء..تعرف ان شفايفك جميلة جدا..
صراحة انزعجت بيني و بين نفسي غمغمت.. ما اوقحه..اكيد انسان قليل الادب..شو من اولها هكذا...و ترجمت ذلك من خلال الضغط على فمي و عض شفتي السفلى..
هو: حتى وانت بتعضهم..حلوين...
انا: لا..لا من الاول هكذا..ما يجوز..انا قررت اقابلك لانني وثقت فيك و حبيت اننا نتخطى مرحلة التعارف الى الصداقة الحقيقية..و
و يقاطعني..قائلا: شو رايك فيَ..هل اعجبتك..هل اروق لك؟
انا:صراحة..عادي..مش مثل ما وصفت لي روحك بالايميل..بس عادي المهم التفاهم و التواصل الفكري..اما غير ذلك فبعدين...
هو:بعدين..لماذا بعدين..ما انت مثلي...لامانة هوما قال مثلي قال (جاي)..فنحن نعتمد اساسا على استعمال مصطلحات غربية وليس عربية في حديثنا...
انا: اوكي انا معاك بس انت عارف ان مش بالسهل عليَ ان نمارس الحب مع اي شخص يريد ذلك..شوف انا كنت معاك صريح و تكلمنا في الموضوع بجدية من خلال الايميل..يعني هذه المرة كانت فقط للتعارف و تخطي حاجز
هو:يبتسم...اوكي...عزيزي..ممكن نظل اصدقاء فقط..تعرف احب اننا نتعرف على بعض اكثر..يعني ازورك في المنزل... اعرف العائلة...او حتى استضيفك عندي و تتعرف على اولادي..
آه..نسيت اقول لكم الاخ عمرو 51 سنه و انا عمري 23 ..يعني القصة صار لها تقريبا 4 سنوات...وهو متزوج و له 3 اولاد (ولدين و بنت)...فضيحة صح...اهو المعلومات تعرفت عليها يوم الموعد الغرامي...اشو غرام؟
انا: ما اكذب عليك لست واثقا من انها فكرة صائبة لازم لنا شويه وقت...حتى لو ما صار لنا نصيب ممكن نظل اصدقاء استشيرك في مشاكلي وانت اكيد مش حتبخل عليَ بالنصيحة..و لا نسيت كلامك...
هو: اكيد..طبعا...
مرت الساعات ونحن نتجول بالسياره ونجكي في عدة مواضيع..المهم قربت الرحلة على الانتهاء..كلام الاخ اصبح اكثر ايحاءات جنسية..و يديه طولت شويه...
هو: سروالك لونه جميل..منين اشتريته...
قام بوضع يديه على فخذي و بدا يتحسس فيه..مسح علية بيديه...
انا: من تونس العاصمة..حاولت ان ابعد رجلي ولو قليلا الا انه اصر على الاستمرار في المحاولة..فقمت حينئذا بضربه على يديه ضربه خفيفة حتى يتوقف..و قلت له..ارجوك..ليس بالوقت المناسب..فلقئاتنا كثيره و اكيد حنجتمع..فقط اصبر شويه ما انت صبرت 45 يوم..
هو:ما عدت اقدر..
حينئذا قام بمسكي من يدي اليسرى حتى يديك جميلة و اموت في شعرك.....و بدا يضغط عليها..حاولت بقوه ان افلتها منه..
هو: لما انت خايف..حتى يديك بردانه و متعرقة..خليك راجل..لماذا كل هذه الرهبة..خليك عادي..نحن جاي مثل بعض...
قررت في تلك اللحظة ان اتركه لانني ما قدرت ان اواصل معة تلك الرحلة..اشوا مصروع على الجنس..الله يخرب هيك امثال من الناس...
كلمني..ما تنساني..
انساك..دا كلام..اهو دا اللي مش ممكن ابدا..ابدا...
تقريبا ظلينا على اتصال و كل مرة يسالني عن حالي..اجاوب ما في جديد..يسبني و يقول روح انتحر احسن لك...انا مش عارف انت ليش جيت للدنيا...
اجاوبه: سلملي عليها...
مين..
زوجتك...المصو
مش حتنفع في حياتك..ويعلق الخط
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ