Wednesday, August 6, 2008

هل انا مستعد؟



في البداية احب ان احيي صديقي و حبيبي (حتى ما تزعل ..عيوني ليك) عصفور على نشره للبوست الخاص بالمثلية و الجنس..شكر كبير للاخوة الذين شاركونا بارائهم سواء من خلال مدوناتهم او من خلال كتابة تعاليقهم على المقال الانف الذكر في مدونة عصفوري..


هل تستقيم حياة المثلي من غير ممارسة جنس؟ ما الدافع الذي جعل الكثير منا يعزف عن الممارسة اوحتى اقامة العلاقات بالرغم من تشوقه المستمر و القوي في اتيان الحرام و اقامة علاقة محرمة؟


اصداقئي الاعزاء..لن اتكلم بالمعني العام و انما سوف انطلق من تجربة شخصية كنت البطل و محور احداثها..

انا مثلي باقتناع و بفطره كانت ملازمه لي من ان بدأت الوعي بان احساس ما غريب كان يتملك بي و يجعلني مشدودا الي بني جنسي من الذكور..لم اعي وقتها كنه الاحساس..لكن مع نضوجي علمت بانني مثلي..لم اتقبل الامر و حاولت مرار و تكرار قتل ذلك الاحساس..اعتبرته في البداية نزوه و مرحلة ممكن ان اتخاطاها لكنني فشلت...

حاولت مرار ا و تكرار ان انجح في نسج خيوط علاقة حب مع اي احد..لكنني دائما كان الفشل لي بالمرصاد..حاولت كثيرا ان اعرف لماذا لم انجح في ربع علاقة و ليس علاقة كاملة..


اهم العوامل هي كالتالي:

الخوف من الفشل...............

الخوف من العقاب الإلاهي..........

الخوف من الاهل والمجتمع.....

الخوف من الحرام...

الخوف من...

الخوف..

يعني كلمة واحدة ممكن ان تختزل معضلتي انه الخوف..البعبع الذي عانى منه الكثير منا...لكن ماهو اصل هذا الاحساس؟

انها التراكمات او جمله من الترسبات كانت نتيجة عدة ظروف و اسباب اهمها في سببين:


الدين:


بعكس ما يظن الناس من ان تونس بلد علماني متفتح على الحضارات الغربية الا ان تاثير الدين كان في فترة معينة قوي و مؤثر..فأنا عن نفسي ولدت في عائلة متدينة و محافظة..نشأت في فترة تميزت فيها تونس بصعود التيار الاسلامي (فترة الثمانينات) يعني اتذكر ان الكُل كان ملتزم بشكل مفرط بالعادات و التقاليد الاسلامية..حتى ان مشاهدة القنوات الايطالية او حتى الفرنسيه كان محرما بشكل كلي..حتى الصور المتحركة (الكرتون الذي كان يذاع على القنوات الاوروبية كنا محرومين انا و اخوتي من ان نشاهده كغيري من الاطفال) بتعلة انه انتاج غربي و بمأنه نحن مسلمون فقد لزم علينا ان نتبع الدين بحذافيره حتى و ان كنا غير مقتنعين بجدوى اتباع سياسة النعام (قالو حرام فقل حرام و كفى مناقشة)..


الاب كان يشتغل في الامن التونسي يعني انسان غليظ و شديد الطباع..كلمة (لا ) لما تخرج فهي كالامر القاطع تعني لا و خلاص خصوصا لوكان الامر خاص بالدين...اتذكر ان التلفزيون التونسي كان يقوم ببث بعض الاعلانات التي كانت المرأة فيها حاضره.ما احكي لكم على كم الاهانات التي اسمعها على المسكينة التي كان تمثل و هي بملابس السباحة..من الاخر تفكير متزمت في نظري..اكيد فيه بعض احباء التطرف الديني اللذين لن يستسيغوا كلامي.


كنت كالصفحة البيضاء كتبوا فيها الكثير و الكثير..ان اردت الجنة ابتعد عن الفواحش..ان اردت ان تسعد اباك فأطعه دون نقاش..ان اردت النجاح اتبع ما يأمرك الكبير من عائلتك..أياك و الكذب و النفاق..قول الحق ولو حتى على نفسك...و...و...لاءات كثيرة ومتنوعة تشدقوا عليَ في حفظها و اتباعها و من ثم العمل بها..وهو ماترتب عنه انني كنت كالآلة التي لاتعمل الا لو صاحبها اذن لها ان تشتغل..كنت كثيرا ما اخاف ان اعصي الاهي ثم والداي..لان مأواي النار..من اكثر ما سردوا عليَ عن اهوال النار و عاقبة المكذبين..قررت مرة ان اجرب ان اكوي نفسي حتى احس بما سيعانيه الانسان في اخرته...و بالفعل جربت و انكويت و لحد اليوم الندبة ما زلت عالقة بجسمي..ندبة تذكرني بفترة كان الطفل فيها مشروع لانبات نوعية جديده من البشر على شاكلة (اسامه بن لادن)...هزلت


التربية ملخصة في العائلة و المجتمع


هل التربية عامل مهم ام ثانوي؟


في اعتقادي الشخصي عامل مهم..فالانسان سواء كان يعيش في بيئة معينة فهوحتما سيتاثر بها سلبا او ايجابا...فالتربية تشمل جميع الضوابط والعادات التي بمعية الدين يعملان على انشاء الطفل و تنمية شخصيته..

عن نفسي تلقيت تربية اسلامية صرفة..يعني عائلتي عملت على انشائي النشأة التي تجعلهم يفخرون بان ابنهم متزن, متخلق, صادق, امين, والقائمة تطول..من الاخير محاولة لصياغة مشروع انسان فاضل..و كأن الحياة محتاجة امثالي لكي تصير احسن و احسن..


كان الناس كثيرا ما نوهوا بتربيتي و بتخلقي حتى انهم كانوا كثيرا ما يطلبون من ابنائهم ان يكونوا نسخة مني و من اخوتي..في قرارة نفسي كنت احسدهم على طيشهم و تسيبهم و عدم احساسهم اوعدم مبالاتهم بوجود الناس حولهم..على عكسهم كانت كل تصرفاتي مقيدة و معروفة سلفا..


اتذكر يوما ما سيبت روحي شويه على طبيعتي وقمت بمشاركة أترابي تسلق سور احدى المنازل والمحاولة في قطف ثمار شجرة ما..و فجأة سمعت صوت ابي يصرخ من بعيد :لفظ فقط إسمي..يا ويلي..تسمرت في مكاني و احمر وجهي وعدت جريا للمنزل..للاسف شبعت ضربا من يديه الكريمتين..علقة كرهته فيها للابد..

من وقتها اصبحت اخافه حتى لما كنت اشوفه راجعا من الشغل اهرب عائدا للمنزل حتى لا يكتشف انني كنت العب مع اصدقائي..تلك كانت افكاري في تلك الفترة المهمة من تكوين شخصيه الطفل..


لا حظوا فقط الفرق بين اسلوب تربية الطفل العربي الذي للاسف يربى على اساليب الخوف و الامتهان في حين ان الطفل الغربي جُبلَ على الاحترام و الثقة في النفس...


حتى بالدراسة كنت دائما ما اخاف اقترابه مني لما كان يحاول ان يستعلم مني عن اخر ما درست..ليلة سوداء كنت اغمغم بيني و بين نفسي..فليذهب يسأل اخي لماذا انا دائما؟ أظن اخي كان ما يقول نفس الشيئ اذا طرح عليه نفس السؤال...

قلم من يديه العفيفتين تخليني اكرهه لاسبوعين متتاليين...اباء خربانين..لا يفهمون الا الضرب و الشدة متوقعين بان اسلوبهم التافه بقادر ان يجعل الطفل سوبرمان المستقبل...


كبرت و مع الزمن اصبحت انقده مرارا و تكرار..افعل هذا..افعل عكسه..ادرس ذاك..اختاره عكسه..لست بحاجة لشخص حتى يخط لي حياتي او مستقبلي..نجحت باقتدار في نحت درب لي مستقل بذاتي."لن اعيش في جلباب أبي"...رفضت محاولاته المتكررة في جعلي اتقدم للشغل في وظائف كتلك التي كان يمتهنها..لن اكون من الزبانية الجدد في هذا العالم..


لانــــــــــــــــــــــني انا مختلف.. انا موجود..


الخلاصة المهمة: انسان عاش في بيئة خانقة تميزت بتاثير الدين القوي و بمجتمع يكره كل شيئ مختلف عن العادة خصوصا اذا تعارض مع الدين..

تربية اجتماعية و عائلية قاتلة و متمرسه باقتدار في قتل ووأد الطفولة و حملها على تنشاته عنيفا..هل من الممكن له ان يكون ذاك الطفل بقادر على تخطي كل ذلك مرة واحدة ويقبل مثليته و يمرح مع من على شاكلته و يمارس الجنس..لا اعتقد..الامر برمته محتاج للعمل المضني لان رحلة العلاج من اثار الماضي طويلة..


اخيرا استطعت ان اخرج...


و الحمد الله شيئا فشيئا استطعت تقبلي مثليتي..سوف امضي بحياتي و ابني مستقبلا بنائا على رغباتي..هل سامارس الجنس تقريبا 51 بالمائة نعم..الامر كله مرتبط بالحبيب الغالي امتى يأتي...ممكن في القريب العاجل خبر جميل سيتأكد..من يدري؟ ما تسألونيش؟ اخاف ان يطير من العين (- :


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


ملاحظة اخيرة: انا لا اكره ابي..بل احبه واعشقه..عرفت ذالك الا منذ سنتين تقريبا..لما عدت لتونس و قابلته في المطار بكيت على كتفيه كما لم ابكي عند صغري..يومها فقط احسست بجد انني مازلت طفلا و بان حضن ابي اتوحشتو برشه برشه..(برشة = كثير لمن لا يعرف المعنى التونسي للكلمة و على فكره اصل الكلمة عربي و تعني الشجرة الكثيرة الثمار...يلا بلاش درس عربي) تحياتي


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ



12 comments:

masternino said...

حبيبى سندبادى
اعلم ان تونس بلد علمانى اسما
ولكن كمية المتدينين فيه كبيره
قد اكدت على كلام واويده
وشعرت بسعادة لموقفك من والدك الله يخليلك اياه
وربنا يوفقك فى حياتك العملية والفعلية
يلا بلا حد بلا عين
نصيبك بيصيبك ولو بعد حين

عصفور said...

في البداية
أشكرك أشكرك أشكرك على كلامك اللطيف
أصلا أنت دائما هكذا
الله يحميك يارب..
ومايحرمنا من وجودك من كتاباتك الرائعة
عزيزي بصراحة أغبطك على عدم قدرتك على ممارسة الجنس
أتمنى لو كنت كذلك
لكنني مع الأسف أستطيع
على العموم
ماذكرته من أسباب وتفصيلات فعلا مؤثرة
أثبت لي فعلا دور الأسرة في هذا
خصوصا في الجانب الديني
اذا انها هي أساس غرس المباديء الدينية
ولو أنني ألومك بعض الشيء على ماذكرته من انهم يعلمونك الدين بهذه الطريقة ليجعلوا منك ابن لادن
ههههههههههههه
عزيزي أهلك يحبونك وانت تعلم هذا
وما علموك اياه إنما هو لصالحك
على الرغم من تحكمهم بك
وأسلوب والدك التسلطي نوعا ما
إلا أنني أرى أن هذا الزمن يحتاج لتنشأة كهذه..لكن بأسلوب راقي
يعني لا داعي للضرب والصراخ
التعامل والتربية تكون بالتفاهم
لن أتفلسف أكثر من هذا يؤيؤيؤيؤ
لكن عموما..أنا أيضا أهنيء أهلك على حسن تربيتهم لك..إذ أنهم أخرجوا شابا رائعا مثلك يندر وجود أمثاله في هذا الكون الكبير

بالنسبة للحبيب..عم تحكي عن جد؟؟
جد لقيتوو؟؟
طيب ليش ماحكيتلي عالمسنجر؟؟
يؤيؤيؤيؤيؤ
بدك تحكيلي مافي مجال غصب عنك :P

على فكرة فقرتك الأخيرة عن علاقتك بوالدك..وأنك بكيت في المطار جعلت عيوني تدمع..ما أجمل علاقات العائلة المترابطة
حب الأب والأم والأخوة


أحييك سندبادي من كل قلبي
ممممممممممممممواه

عصفور said...

أخي السندباد
نسيت شيئا لم أقله في ما كتبت سابقا
عزيزي صدقني طالما انت لم تجرب علاقات جنسية مع الشباب
فابدأ علاقتك الأولى ولكن مع فتاة
جرب ولن تخسر
اذ قد تكون محظوظا وتصبح ميالا للفتيات
فكر في كلامي
وستجد أن معي كل الحق


تحياتي

Hassan Mostafa said...

عزيزي سندباد
معاك حق في ان التربية هيا المهمة ودا الي مخلي اغلب المثليين العرب غير المثليين الاجانب في التصروفات او حتي في الفهم لعام لمثليتهم يمكن دا السبب في الفرق بين التنين

وربنا يخليلك والدك وتتش وود علي العلاقة الي بينكوا

السندباد said...

اهلين ماسترنينو
اشكرك جزيل الشكر على تعليقك..بجد احييك على شعورك النبيل و على الايميلات والنصائح التي ما قصرت فيها..
الحمدالله على كل شيئ لا نستطيع العيش بمنائ هن العائلة خصوصا الاب..مثل ما قلت المكتوب على الجبين لازم تشوف العين..نصيبي نصيبي من يدري اين سيكون..سلام ماسترنينو..تسلم على كل كلمة تقولها

السندباد said...

اهلين الى عصفور..
شو تعليقين مرة واحدة ..لا و ايه التعليق الاول كان جريدة بحالها..شو الكرم...يا ريتني اقابلك لحتى اشوف كيف سيكون كرم عصفوري الغالي مباشرة...
لا شكر على واجب و ما فيش شكر بين الاحبة و الاصدقاء..
اما على التربية و افضل اسلوب لازم يُعتمد في تنشئة الطفل فالموضوع طويل و محتاج ممكن لمعركة حربية ثانية.. و لا شو رايك يا غالي..
يعني مااعلنت الهزيمة و لا طلبت الانسحاب..شو لسه مش مقتنع ان انا اللي فزت..و انت تعرف ان المنهزم لازم ينصاع لرغبات و اوامر الفائز..شو قولك.. ما تخاف مش حعمل مثل الشيطان الاكبر (اميركا) لما فازت في الحرب العالمية الثانية امام اليابان..فقط طلب صغير :اغنية جميلة بصوتك العذب ..لو مثلا اغنية (مستنياك)...
اما على الحبيب..يا اخي بجد انت عصفور و مش (نسر)..انا قلت ممكن في المستقبل..والله لو في حاجة حخبي على احبائي..اكيد لا..سوف اعلنها امام العالم اني وجدت الحبيب..فالحب مش عيب فمابالك لو حبيت و لقيت من اهواه و تكون روحي ليه..هو ممكن في بداية حبيب الله اعلم..
تعرف اجمل شيئ في الوجود هي العائلة..بصدق انا تربيت في بيئة صعب ان افرادها يعلنون حبهم لبعضهم لانه كانت بمثابة اعلان ضعف..تلك العقلية البالية التي ورثناها وورثها الكثير منا كعرب..الرجوله في نظرهم هي الشدة و التجبر..الحمد الله تخطينا تلك المرحلة باشواط و اصبحنا لحمة الحب اساسها...الحمد الله..
و سلامة عينيك من الدموع..اوعى عصفوري الغالي الا دموعك الغالية بتقطع قلبي..
اما على علاقاتي بالبنات..شو عصفور كيف تريجني اجرب اعمل علاقة مع الاناث لعل و عسى اميل ليهم..شو عصفوري هي المثلية (سروال) و لا (تي شيرت) ممكن تغيروا وقت اللي تحب..حبيب قلبي انها شعور فطري (و هذه مفرد انت استعملت من قبل اهو انا استعرت منك) انا فاهم شو تقصد و المغزى من نصيحتك الغالية..ححاول و لو انني عارف الاجابة سلفا..
احييك احلى عصفور في النت و خارج النت..و مع حبي و اشواقي..
و الله الي حيقرا ردي ليك حيطلع الاشاعات و حيقول ان (السندباد) و (العصفور) هايمين ببعض..ما يهمك الصداقة اهم من الحب في بعض الاحيان..سلام و تحياتي

السندباد said...

اهلين حسونه
اشكرك من جديد على المشاركة في الحوار و ذلك من خلال تعليقك هنا و في مدونه عصفور بالاظافة الى مدونتك الخاصة..
لن اضيف الكثير لما قلته..الصراع الرهيب و القاتل الذي يعيشه المثلي العربي مقارنة بالمثلي الغربي اساسه مرجعيات بالية لم تانى يوما الا ان تجكم بظواهر الامور..عوض مساعدة المثلي على تقبل مثليته و العيش بسلام ووئام مع نفسه حاولو على العكس قتله و حصاره..انشاء الله التغيير في العقلية قادم..اشكرك من جديد..تحياتي اخي العزيز

عاشق ياسمين الشام said...

أهلين السندباد:

طبعا كالعادة انا آخر من أعلق ، اعذرني على تأخيري.

بالفعل الصورة اللي آخذينه عن تونس إنها بلد العلمانية و الإنفتاح و الحضارة القريب ، العلمانية و الإنفتاح ما بيمنع وجود مجتمعات محافظة و تيارات دينية أصولية ، بأوروبا نفسها صرت بتلاقي هيك مجتمعات و تيارات اسلامية متشددة.

برغم من إنو أهلي مانن متدينين ، و لكن هالشي ما منعهم من إنهم يتبعوا أساليب قاسية بالتربية ، و خصوصا الوالد ، القسوة بالتعامل نمّى عندي شعور الخوف و التردّد و حتى الخجل ، و صرت مثل ما بيقولوا امشي الحيط الحيط و قول يا ربّي التسرة ، و صرت أعمل ألف حساب لأي شي بدي أعمله و لأي كلمة بدي قولها ، لأنو والدي كان و مازال لليوم بيمارس علي نوع من القمع ما طبيعي أي كلمه بقولها ما تعجبه يا ويلي شو بسمع منّه كلام و تعليقات جارحة ، المهم .. مثلك بلضبط هالخوف و الخجل و التردد خلا الناس يشيدوا بأخلاقي و تربيتي و أنا من جوا فيه عندي شعور بالنقص ، شعور إني ما عشت طفولتي و مرهقتي مثل ما باقي الأطفال و المراهقين عاشوها و أنا كنت شوف كيف بعض الآباء كانوا يشجعوا أولادهم إنهم يعيشوا حياتهم ، و أنا قاعد مكبوت و مقموع و أهلي ما عندهم غير كلمة : اقعود عاقل.

لكن بتعرف؟ انا الكويس باهلي على الأقل إنهم ما حرموني من أفلام كرتون.

بس عن جد الله كان بعونك ، يعني موظف بالأمن و فوقها تربية دينية متشددة؟ بالفعل صعبة.

بتعرف؟
كلامك عن إنك حاولت تكوي نفسك لتجرب عذاب النار بالآخرة ، ذكرني بشاعرنا الكبير نزار قبّاني.
نزار قبّاني لما كان صغير بالمدرسة كان عنده أستاذ بن لادني ، ما كان عنده كلام غير عن الحساب و العذاب بالآخرة و عن نار جهنم و عذابها ، قام نزار ياللي كان صغير أيامها حب يجرب كيف بيكون عذاب النار بالآخرة ، شعّل حريقة بغرفة من غرف البيت و كان رح يرمي نفسه بالحرية ليجرّب كيف بيكون الشعور و هو بالنار ، بقى انت عملت مثله لما جربت تكوي نفسك.

بس بالفعل بحيّيك على تقبلك لمثليتك و بحييك أكثر لإستعدادك لإقامة علاقة ، حتى لو كان هالشي بنسبة 51% و بحييك اكتر و أكتر و أكتر على ردّك على العصفور ، الموضوع مانو سهل إقامة علاقة مع نساء شي شبه متحيل بالنسبة إلنا ، متل ما قلت الثميلة مانها بنطلون أو قميص نشلحه و نغيره وقت اللي بنحب ، المثلية بالنسبة إلنا قدر.

بالنهاية بحييك و بشكرك على الموضوع برشة برشة حلو هههههههه.

و اعذرني إني أطلت عليك.

السندباد said...

اهلين عاشق
تتذكر لما قلت لك من قبل شو انت توأمي و انا ما اعرف..الظاهر نعم..
و الله كانك بتحكي عني..خصوصا لما نروح مع اهلي لزيارة الاقرباء..فقط نظره بالعين افهم بعدها ان لازم اضل رايض (بالتونسي يعني عاقل) حتى ان كثير ما كانت امي تقولي نفس الجملة التي اتقالت لك (اقعد عاقل) و الله لكان والدينا الاثنين شربوا من نفس الكاس..غريبة صح..
اما على القمع فكان فقط في فتره معينة بس بعدين انا ثرت على الوالد اه و الله ثرت عليه وعلى تعاليقو التي كان يقولها لي..صحيح الثمن كان في العديد من المرات (علقة سخنة..اااااخ عليه يد يا لهوي عليها) بس ما همني المهم كنت ما اسكت و اعبر عن راي بكل قوة حتى ان الوالدة كثير ما كانت بتتدخل حتى تريض الامور بيننا..كل ذلك كان في الماضي..اليوم العلاقة مبنية على الاحترام و الود و الاخاء..انشاء الله ابوك يغير شويه من تصرفاته معك و يحسن معاملتك ..انا عارف ان السبب الحقيقي لتك المعاملة التي نراها جافة هي حرص الوالد على ان ينشأ ابنه على الشدة و الغلظة حتى ما يكون ضعيف بالحياة..انشاء الله تتوفق في ان الوالد يغير شويه طريقة التعامل معاك..بس انت لازم تاخذ موقف و تحسس ابوك انك كبرت و ما بقيتش طفل صغير..
بالنهاية بحييك على تعليقك الطويل الذي حبيتو برشة..بجد انا ما احب كثير التعاليق القصيرة احب التطويل حتى استمتع اكثر بالقراية..تحياتي و مشكور على المرور..سلام

Anonymous said...

salut,
bcq de gens en tunisie ont été traité de la mm maniere que toi----> bcq de monde sont comme toi ----> t'es pas VRAIMENT différent ;)

C'est l'hypocrisie sociale qui fait souffrir la tunisie! sinon, où sont tout ces gens??
Je suis sure que plus de 50% des tunisiens ont essayé des relations homo! et ils doivent etre les plus intolerants vu qu'ils ne se considèrent pas homo! et blabla bla...

concenant le sexe 1000% tu l'essayeras hahahah

Anonymous said...

salut
t'es pas la seule personne à etre traité de la sorte! -----> bcq d'autres ont été traité comme toi ----> bcq d'autres sont comme toi! donc t'es pas vraiment différent ;)

La question : ils sont où en tunisie? Ils se cachent où en tunisie? il y a toute une communauté gay en tunisie! Le problème est dans la conception du mot gay en tunisien. Miboun est mal vu, parceque ce mot est synonyme de "mouch rajel" ou plutot le passif (bo

السندباد said...

salut anonyme
t'as raison, malheureusement c comme ça en Tunisie et plustot ds tous le pays du monde arabe, être gay signifie être un pede..on a qu'espère que la mentalité changeras une fois, qui sais-je?
merci de ton passage