Monday, November 16, 2009

بين الامس و اليوم



ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ






انا و سارة( الجزء الثاني)




مع الوقت ازدادت علاقتنا ترابط, أحسست بأنني إنسان له كيان و منظومة فالفتاة دائمة التواصل معي في اليوم مرة على الأقل نتسامر و نمرح, لا أنكر أن أنني فاتحت موضوع الخطوبة مع أهلي و خصوصا أمي الغالية التي ما فتأت تسأل عن سبيل العلاقة. كالعادة كنت في البداية حريصا على كتم تطورات العلاقة عن الجميع حتى أن إلحاح والدتي العزيزة و إصرارها المتواصل على معرفة رأيي في الفتاة باء بالفشل.


تواصلت العلاقة تليفونية نظرا لبعد المسافة بين منطقتينا, فالرحلة تأخذ مني الكثير من الوقت و من الجهد 6 ساعات بالقطار ذهابا و أختها إيابا و بعملية حسابية بسيطة لا يمكن لي إلا أن أقضي معها فقط ساعتين على أكثر تقدير.


تشاورت مع العائلة في موضوع الخطوبة و عن إمكانية الذهاب لطلب يد الفتاة,  لكن قبل ذلك كان لازم للوالدة أن تقلب البضاعة و تستطلع عيوبها و محاسنها, فهو بمثابة امتحان عسير فيه يكرم المرء أو يهان..و للأسف الفشل كان من نصيب البنت.


فالرفض كان من أوله


أولا: المعلومة الأولى و التي أعطيت للوالدة أن (سارة) مهندسة لكن تبين فيما بعد أنها تشتغل تقني سام و كالعادة شغل الحموات بدأ من قبل حتى أن أتزوج..لا يمكن..قالتها مباشرة و أضافت كيف لك أن تنزل بمستواك فأنت المهندس و نوارة عيني فكيف ترضى بغير ذلك.غريبة يعني ذاك الحلاق الذي يسكن بجانبنا يتزوج من أستاذة و أنت الذي تفوقه في كل شيء تقبل بواحدة مثلها.  لستضدها فأنا عندي الولايا (الولية في الزمخشري على رأي الزعيم...تقصد أختي)  و أتمنى من كل قلبي أن يكون مكتوبها مع غيرك, ثانيا عمليا البنت لا تملك مورد رزق قار أي أنها لا تعمل في شركة مثلما أوهمني ذلك المنافق ( على فكرة جارنا هو الذي أوصى بها لأمي) فأنت تبحث على شخص يعينك في حياتك,  معه تتقاسم الحياة و معه تبنيها.


ثانيا..البنت تسكن بعيدا فقل لي كيف سوف تتواصل معها و تلتقي بها, نعم أتفهم شعورك تجاهها يكن يا بني أنت تنقصك خبرة في البنات فالمرأة لا تفهمها غير المرآة و تيقن ابني العزيز بأنك سوف تعاني منها..فهن يتمسكن حتى يتمكن ثم يكشفن على وجههن الحقيقي فمن الآخر البنت ليست من النوع السهل فلا تغرك المظاهر الخادعة خصوصا مع بنات اليوم.


أختي الثانية انضمت لرأي أمي متعللة بقلة خبرتي في الحياة تجاه البنات, ذلك انه علي أن أشوف حولي و أمعن النظر و أتعلم من العبر التي علي أخذها من أبناء خالتي الذين يعانون الأمرين نظرا لتسرعهم و سوء اختياراهم لزوجاتهم.


صراحة كلامهم أصابني بخيبة أمل كبيرة. فالصراع ظل يستعر بين  قلبي و عقلي, البنت عاجبتني و لكن موافقة الأهل ضرورية فهي  لو قدر الله و تزوجنا سوف تسكن مع العائلة فلازم تكون القلوب متوافقة حتى أرتاح أنا من مشاكلهم المستقبلية.


المهم اتصلت بالفتاة و أخبرتها بضرورة التريث في بحث مستقبل علاقتنا نظرا لرفض عائلتي للزيجة. كان في بالي بأن صراحتي سوف تكون لي خير غير أنني تفاجأت بكلامها.


أين وعدك لي؟


لولهة صدمتني الكلمة..تساءلت عن أي وعد تتكلمين..فأنا لم أوعدك  بأي شيء, رويدك, نحن مازلنا على البر فأنا لم أعطك عهدا حتى أنكث به. طلبت منها الانتظار و الصبر لعل القادم يكون أفضل..فبعد المسافة و عدم انتظام شغلها إشكاليات علينا إيجاد حل لها.


حقيقة بدأ إحساس جديد ينتابني بلزوم التعقل  فتسرعي و قلة خبرتي عاملين لا أنكرهما ساهما بنوع ما في إغماض عيني على حقيقة الفتاة. فمسالة الزواج و الخطوبة  تأخذ بالتروي وليس بالاستعجال.


و الى موعد ثالث..


     ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
غريبة و عيب


كلمتان أقولها لبعض الإخوة المصريين أقول بعض و إنشاء الله ما اكون على خطأ في تقدير النسبة..هـ( البعض) علقوا على كثير من المواقع الإخبارية التي كتبت عن عدم ترشح المنتخب التونسي لمونديال إفريقيا الجنوبية, تلك الشرذمة تعودنا منكم الأنانية و التعصب الأعمى..وكأن العالم العربي به مصر فقط لتمثيل العرب عالميا..بوركت أقلامكم لقد أضحكتم أعدائنا و أعدائكم.


 للأسف هم قلة يراد بها كثرة. تونس لم تترشح هذا ليست نهاية العالم لنا..ترشحنا في الماضي وأبهرنا العالم و فتحنا الأبواب على مصراعيها لفريق ثان لإفريقيا..إذا شاء الله سوف نترشح سادسة و سابعة و عاشرة  و نفرح ال10 ملايين تونسي  و نسعد كذلك شرفاء الأمة العربية و إخواننا الذين يقاسموننا أتراحنا قبل أفراحنا.


الغيرة على الأوطان محببة لكن لما تصل إلى كره الأخر فالأحسن أن نفتح عيادة نفسية لهؤلاء.لعلنا نشفيهم و نربح ثوابا فيهم..


كلامي موجه لكل متعصب أعمى..بغض النظر على جنسيته


أخيرا لست ضد مصر و لا المصريين هم أخوتي و أحبتي ..رسالة  أرجو أن تكون واضحة لكل قارئ مصري لهذا البوست.. 



ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ



4 comments:

كريم زياد said...

مرحبا عزيزي السندباد

تأسفت كثيرا لعدم تأهل تونس للمونديال وقد تابعت المقابلة كلها ... كان التاهل في متناول اليد لكن للأسف أضعناه ... المهم كما قلت هذه ليست نهاية العالم حظا أوفر في المرة القادمة ... أنتم على الأقل دافعتم عن حظكم حتى آخر مبارة ... المصيبة مصيبتنا نحن المغاربة أقصينا حتى من التأهل لكأس افريقيا ... وا مصيبتاه

بالمناسبة يا شقي تريد أن تتزوج .... صراحة أنا لا أتخيل نفسي أرتبط بامرأة

تحياتي

Anonymous said...

صدمــتني نهاية القصة !!
لا أدري إن كان رأيي صائبًا أم لا ،، لكن أظن أن امرأة استطاعت التسلل إلى نفسك وأثارت مخيلتك ،، وقربت _ كما لمست من كلماتك _ من جدران القلب ،، تستحق بعض الصراع ،، أو على الأقل محاولة ً ثانية مع الأهل ..
فإمكانية حدوث المشاكل بين الزوجة وأهل الزوج ممكنة في كل الأحوال ،، لكن تقبل المثلي لإمرأة نعمــةٌ إلهيةٌ كبيرة ،، استحققتها لعفتك وابتعادك عن العلاقات المثلية ..
عزيــزي ،، مهما كانت درجة تقبلنا لمثليتنا ،، تظل الحياة كمثلي صراعًا دائمًا على كل الجهات ،، وحملا ً صعبًا يندر أن تجد من يستطيع عليه ..

أما بالنسبة لموضوع مصر والجزائر فبرأيي كرة القدم كلها عبارة عن لعبة تافهة ،، سخيفة .. لا أدري سبب الاهتمام بها ،، وليس لدي أي فضول لأكتشفه !!
مثل ما قالوا قديمًا بالخليجي
(( عطوا كل واحد كرة وخله يروح لبيته ))

تحياتي ودعواتي القلبية لك بالخير =)

السندباد said...

اهلين كريم..
نعم لم نترشح سوية لكن هذا لا يعني أن نفقد الامل .تعرف مشكلتنا في العالم العربي أننا نؤله الغريب و نرا فيه المنقذ المنشود في حين أنه لا يفوتنا بشئ..ماذا قدم المذرب الاجنبي للمغرب و كذا لتونس ..لا شيئ غير تبذير المال و اللعب على أعصاب الناس..بالتوفيق لفرقينا في قادم المباريات..مشكور على المرور

السندباد said...

اهلين غرور..
عذرا لانني صدمتك.. أكيد نهاية سريعة لقصة هي اصلا بدأت سريعا..اتفق معم في الكلام الذي قلته عن جدوى مقاومة الحب و الصراع من أجله لكن هذا يكون لو الشخص الثاني يستحق فعلا تلك المجازفة..
ابوح لك بسر انا أخرج ع واحدة ثانية صراحة افضل من الاولى و انشاء الله الخير في ما اختاره الله..لا احد بقادر على إبصار المستقبل لكن الواحد بيحاول أن يقيم علاقة مع البنات لعل القاجم يكون أحلى و اجمل..تسلم على المرور الكريم