Saturday, June 28, 2008

المثلي..بين الوازع الديني والواقع

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ



هل صحيح ان العالم العربي ذو عقلية متحجرة و غير متفهمة بخصوص معضلة المثلية؟


ذاك السؤال طرحته على نفسي ايام بث حلقة برنامج (ضد التيار) المخصصة للمثلية..ذاك الكم الهائل من الايجابات السلبية حول امكانية تقبل الاخر للانسان المثلي و ليس الحديث عن إقامة علاقة مع المثلي..جعلني اتسائل هل حقا ذاك الاحساس باستحالة التواصل مع السوي حقا امر واقعي ام هو محض خيال و افتراءات او لنقل مجرد استنتاجات نبعت من خلال رصد غير موضوعي..


ما هو اصل الداء في تلك النزعة السادية في كيل الاتهامات للمثليين؟


لو حاولنا ان نعيد ترتيب البيت المثلي و محاولة قراءة اسس الممانعة السوية لشخص المثلي فيمكننا ان نقول و نؤكد بدون اي تجني ان الوازع الديني هو الاساس في تقبل او من عدمه للانسان المثلي...من موقعي لست من المؤهلين للحديث بإسراف عن الدين... فانا لست لا بعالم دين و لا بمختص في الشؤون الاسلامية..لا انكر انني حاولت من خلال بعض المواد الدينية التي درستها التعمق في مشكلتي..


فالملاحظ ان المجتمعات العربية ماتزال متعلقة بالدين بشكل قوي و هو ما يتجلى من خلال قوة الجماعات الدينية في الواقع السياسي باستثناء قلة قليلة من البلدان التي استطاعت تقليم نفوذها و هي بالمناسبة تعد على الاصابع...فالحياة في العالم العربي ما تزال ترنح تحت تاثيرات لوبيات إسلامية ففي بعض البلدان الخليجية تقرع طبول و ابواق الاستنفارات من اجل الذوذ عن حرمة الدين الاسلامي اذا شمت هاته اللوبيات بقدوم شاكلات (هيفاء و هبي) على إحياء الحفلات (البحرين و الكويت) فمابالك عن الممارسة المثلية...


لكن السؤال الذي يطرح نفسه...ماذا عن المستوى الثقافي؟ هل يمكن ان يكون في صالح رأب الاختلاف والتقريب بين السوي والمثلي؟ بمعني اخر هل ان الانسان العلماني او الملحد يختلف عن الانسان المتدين في نظرته للمثلي ام لا؟


في اعتقادي الشخصي الإجابة تكاد تكون ايجابية..فالعديد منهم كانوا دعامة لنا و حاولوا بمعية ثلة مننا ان يحركوا موضوع المثلية..لكن المحاولات تظل محتشمة لاسباب عدة...


اتذكر قبل يومين كنت بصدد كتابة بوست عن الجزء الثاني لحلقة (ضد التيار)...و فجأة دخلت عليَ إحدى قريباتي و كانت شويه حشرية...سألتني عن ماذا أكتب بالعربية... صراحة ما قدرت اكذب و اخبرتها بالحقيقة..استحيت شوية ان اقول لها انني اكتب عن المثلية لسبب بسيط ان الكلمة مش معروفة في تونس ..فالمرادف لها هي كلمه (اوموسكسويال) و لذلك ارتأيت ان استعمل كلمة "الجنس الثالث"..و بالرغم من اقتناعي باستحالة ان تفهم المعنى الذي اردت ان أوصيله لها..إلا انها فاجأتني بالكم الهائل من المعلومات التي تملكها...لا تقولوا لي إنها مثلية.. بل على العكس هي مغايرة و حنونة و جد متفهمة للناس و لمشاكلهم...المهم حكيت لها شوية عن الحلقة وسالتها عن رايها في أنواع المثلية..بيني و بينكم اعجبت بثقافتها و مستواها العلمي ..هي على فكره استاذة عربية..اول مرة احس انني بصدد الحوار مع شخص سوي يستحق ان يقال عنه انسان باتم معنى الكلمة ...موضوعية في احكامها... من جهتها اعتبرت المثلية مكتسبة و فطرية في نفس الوقت..واظافت انها تعرفت على العديد من المثليين ايام دراستها الجامعية...


الحالة الاولى التي تكلمت عنها تمثلت في بنت كانت تتصرف مثل الرجال في كلامها... مِشيتها... توحي لأين كان بأنها ذكر كامل الرجولة...و السبب يعود بالاساس إلى والدها الذي مافتئ يناديها منذ الصغرباسم ولد..وتضيف انه كثيرا ما كانت الام تدخل في خصام و عراك مع الاب..لانه حسب راي الام كان وراء تشويه فطرة ابنته التي اصبحت فيما بعد تتصرف شَبَه ولد.


الحالة الثانية تخص احد حلاقين النساء الذي كان على شاكلة (روني) من لباس انثوي واستعمال للماكياج..اقل وصف لحالته تترجمه كلمة مسكين... كان دائما يعاني في صمت..كثيرا ما يبكي حاله..حاول جاهدا التخلص من تلك العادة إلا أنه فشل في التحرر من ذلك السجن...


ان الحياة صراع مستديم بين واقع مُر من جهة شكل قيد على رقبة كل مثلي رَنا يوما ان يعيش في عالم حر بحيث تكون ممارسته العاطفية في متناوله وبعيدة عن كل اشكال المحرمات الدينية والدنيوية.. و من جهة اخرى بين حلم وردي صعب المنال و التحقق خصوصا في هذه المرحلة..


ليس من الصعب علينا الاقرار بوجود مناصرين لنا من الاسوياء تحس بمآسي المثليين اللذين أبدوا دوما استعدادا للتضحية بحياة البؤس من اجل بارقة آمل في دنيا جديدة اساسها الاحترام..فالعالم مليان بالناس الطيبين و المتفهمين لمعاناة الانسان المثلي..المهم علينا ان نحدد ماهيتهم و كيفية استغلال تلك المعاضدة في تبليغ صوتنا وافكارنا..المشوار مازال بعيدا لكن طريق الالف ميل يبدأ أكيد بخطوة ..خطوة فقط...


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


Tuesday, June 24, 2008

المثلية على ضد التيار

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ





اكيد الكل تابع الحلقة الثانية من البرنامج الحدث (ضد التيار) للاسف لم يتسنى لي متابعة الجزء الثاني نظرا للاستبداد الابوي في تعتيم و اخفاء الحقيقة بوجود المثلية في العالم العربي..


لكن الشكر الكبير لليوتوب..فمن خلاله امكن لي مشاهدت 4 اجزاء من الحلقة الثانيه وضعت في ظرف وجيز بعد اذاعة البرنامج..


المهم ما لاحظته ان التطرق للموضوع كان من افضل البرامج التي حاولت فهم المثلية بشكل منطقي..عملت المذيعة (وفاء الكيلاني) عن الابتعاد عن استفزاز الحاضرين سالت بموضوعية حتي في كلامها لاحظت تفهما واحترام للحاضرين سواء ل(روي) او(جوزيان)..اثث (وفاء) البرنامج باختصاصين في علم النفس و علم الأمراض الجنسية...

ماهي الايجابيات والسلبيات التي امكن لي اكتشافها؟ ساورد تلك الاشياء في قالب ملاحظات سريعة..


1. في الحلقة الماضية اورد (روي) ان مشكلته المثلية اصلها الاغتصاب..هذا للاسف من الافكار الخاطئة لان شكله النسوي يرجع اساسا الى عامل ما يمكن ان نصفه المثلية المكتسبه..في الظاهر انه كان في صغره ملازما للبنات و وهو ما جعلة يتاثر بهن..تذكروا فقط ان الطفل في صغره هو بمثابة صفحة بيضاء ممكن ان تخطى فيها كل ما تريد..فحتى لو وضعت اي مولود في اي بيئة معينة سيتاثر بها و يشب على تلك الحالة المميزه..


اتذكر بعض الاقاويل التي تكلمت على بعض اطفال الهند الذين كانوا يطلق عليهم اسم الطفل الحيوان..حيث لم يكن قادرا لا على التواصل نظرا لانهم ترعرعوا في عالم الغابة ..فلم يكن باستطاعتهم التاقلم مع الناس وهو ما حدى به الى الانتحار..


2. الصراحة المتناهية في الحوار خصوصا..اعترافات المثليين بعلاقتهم مع الجنسين بدون اي خوف و لا رهبه من ردة المجتمع..هذه نقطة تحسب لهم…


3. اعترافهم بالعدد المهول من العلاقات التي قاموا بها في حياتهم..(روي) اعترف بممارسة الجنس مع 30 رجلا اما (جوريان) فكان العدد غير محدود …حسب كلامها اقل من مائة…


4. اجمل شيئ لاحظته هو قول احد الاطباء النفسانين من ان الانسان له نزعتين احداهما ذكورية واخري انثاوية…قوله هذا لا يفيدني بشيئ لكن على الاقل سيكون بمثابه اعلان للناس المغايرة حتى يعلموا من ان المثلية ليست مرضا و انما جانب موجود لدى عامة الناس وانما ظهور ذلك الجانب عند نوعية من البشر لا يعني بالضرورة مرضا اوحالة شاذة..

فبعض الناس لها حساسية تجاه بعض الادويه (انا مثلا لدي حساسيه للبنسيلين) و يعود ذلك 'لخلل في الصبغيات' حسب التحليل العلمي فهل هاذا يعني انني شاذ لاختلافي عن الناس العاديه..اكيد لا….


5. اكدت الطبيبة النفسية ان قيام الاسوياء باقامه علاقة مع المثليين لا يعني بالضروره ان ذاك الشخص مثلي وإنما لديه نزعة 'حشريه' للقيام بتجربة جنسية جديدة..انها المتعة و الرغبة في فعل شيئ جديد لاكتساب خبرة ما…اما العودة لتلك الممارسه من ثاني فهي بالتاكيد دليل على مثلية الشخص الذي يدعي انه سوي او مغاير..


6. اما فيما يخص الحديث عن لامراض المنقولة جنسيا فعلى حسب الاختصاصة فانها نفس الامراض التي تصيب اي فئة بس الاختلاف في ان نسبه الانتقال الجرثومي اكبر و اعلى نسبيا لدى المثليين..اكيد ان احد يريد الممارسه الجنسيه عليه بالواقي..تجنبا لخطر الامراض…


7. اما فيما يخص اراء الشارع اللبناني فيما يخص امكانية انشاء صداقة بين السوي و المثلي فكانت الاجابات عموما سلبيه تقريبا عامه الناس رفضت تلك العلاقة خوفا من ان توجه اليهم اصابه الاتهام بالمثلية..هذا في لبنان المتفتح فمابالك بالسعوديه ..خليكو تتخيلوا..اكثر الاراء جهالة هو ذاك الذي اورده احد الشبان في نظره 'الشاب خلق ليعمل رجالا مش ليكون بنت'..يعني المثليه عنده مرادف للانوثة و التخنث..


8. اورد البرنامج احدى الحالات المثليه الغريبة لشخص اسمه (غريب)..انسان اسم على ما يسمى.. غريب متزوج من 5 سنوات كان انسان سوي و بعد سنتين من الزواج قام بعلاقة مع احد المثليين ذو شكل انثوي..من يومها كره النساء و اصبح مولعا ب'الذكر الانثى' ..حياته الجنسيه اصبحت متلازمه بين ممارسه الحب مع امراته و اي 'مثلي انثوي'…اكيد السؤال المهم : هل يمكن ان نكتشف المثلية بعد زواجنا؟ و الله انا ما اظن..ترهات و كذب..لان ذاك الجانب معانا و فينا فلا يمكن ان يختفي طول عمرنا و فجأة يصحوا و ينموا مع اول ممارسه جنسيه مع مثلي…هذه في نظري حاله من الشيزوفرانيا.. حتى الاسباب التي اوردها في تعليل تصرفاته كانت مردها انه لم يجد لذة و متعة مثل ما وجدها مع المثلي؟؟؟


موقفه ذكرني باحد الشبان الفرنسيين الذين سمعتهم يتكلمون في احدة الاذاعات الفرنسية حول موضوع المثلية وماهية السلوك المثلي…الشاب كان يدعي انه سوي بحيث كان قادرا على ممارسة الجنس مع صديقته لكنه في المقابل يجد لذة في ان يكون سالبا في ممارسه الجنس مع ذكر..الخبيره النفسيه اعلمته ان سلوكه مثلي بالدرجة الاولى الا انه كان يعاند و يرفض ذلك التصنيف..


انا في اعتقادي غريب انسان مثلي باقتدار لكنه يابى ان يعترف بذلك الشعور مش عارف ماهو السبب في ذلك ممكن يكون الكبرياء او الخوف من مجابهة حقيقة نفسه..ما اظن انه متوازي الجنس...


للاسف هذا الذي قدرت ان اشاهده من البرنامج...في نظري البرنامج نجح في الكشف جزئيا عن عالم المثليين...اكيد ليس بالطريقة التي تمنيتها..بس اكيد هي خطوه اولى وانشاء الله تتبعها خطوات احسن و احسن..الانسان المثلي لن يقتصر على امثال (روي) (جوزيان) او حتى (غريب)..حتى عالمنا محتاج تمحيص اكثر و اكثر منا ..لن نستطيع يوما ان نكون موضوعيين في تحليلنا يوما لاننا ببساطة جزء من المشكلة..


اكيد الامثال التي قدموها في البرنامج احببنا ام كرهنا تنتمي لعالمنا...هم جزء مننا استطاعت تخطي معضله (اكون او لا اكون) ..تصالحت مع نفسها ..واجهت المجتمع و نجحت في الاعلان عن نفسها..لو يوما ما نجحنا في القضاء على رهاب المثلية فينا ..يُومها نكون قد ربحنا الحرب..حرب الاستقلال من الخوف...


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ



Friday, June 20, 2008

ضد التيار...والمثلية في العالم العربي

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


شكر كبير للصديق كريم من المغرب..صاحب مدونة (حياة منسية) لتذكيرني بالبرنامج الممتع :ضد التيار

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


Thursday, June 19, 2008

انا... و هو


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ



تعرفت عليه من خلال إحدى المواقع الخاصة باحد الفنانين مؤخرا...كنا نتناقش في كل المواضيع التي تخص نجمنا المفضل من اغاني و حفلات و لقائاته.

المهم...طوطدت العلاقة مع مجمل اعضاء الموقع..كان هواقرب شخص جذبتني مشاركاته التي تنم عن شخصية قوية و سعة معلوما ته حتى وان اقتصرت على الجانب الفني فقط...

ومن خلال الموقع راسلني يطلب مني ان نتعارف على الماسنجر...سعدت بذلك و بالفعل تراسلنا...


اتذكر اول يوم لنا على الماسنجر..تكلمنا اكثر من 4 ساعات..لم نتوقف على الضحك و اللعب... عرفت انه مثلي وان حاسته السادسة اخبرته بمثليتي...كلامه كان البلسم لي.. احسست انني لقيت نصفي الثاني اخيرا حتى و ان كان في بلد عربي بعيد عني..مش مهم المسافات..فحبنا كفيل برأب ذلك..فالعقبات تضمحل مع الحب...يكفي شعورنا الجميل هو الكافل و البلسم لنا...


من خلال صورته التي كانت موجودة بالموقع...احسست بانجذاب نحوه لم افهم سره...ايقنت انني احبه حتى و ان لم نتقابل مباشرة...غريب كيف للقلب ان يحب شخصا لا نعرفه إلا من خلال ما يكتبه...


لوهلة من الزمن كنا منسجمين و متعاونين عل نحو يثير غيره القدر..حتى عائلتي تسائلت عن سر جلوسي الدائم على الانترنيت..من اجل ماذا كل هذا الوقت المهدور.. ؟


كانت السعادة ترفرف علينا احسست بانني املك الدنيا..من دونه الحياة بدت لي مستحيلة..كنت صريحا في مشاعري نحوه...اخبرته بحبي له و ان انني اهواه...حتى لما كنت بفرنسا كان يكلمني و اكلمه..كنا نتسامر وكنت أضحك من نكاته...حتى الناس في (فرنسا) كانوا ما ينظرون إليَ باستغراب لسلوكي.. كلما تذكرت كلاماته...مقالبه ..همساته...أبتسم من سعادتي و اضحك من قلبي..


و ما دوام الحال من المحال...انقلب الحال راسا على عقب فناب النكد على السعادة والتعب عن الراحة...لم يكن السبب فيما حصل غير انانيته المفرطة و غروره المستمر...تحولت الحياة للاسف إلى جحيم منذ رجوعي من فرنسا: اختلاق للمشاكل و ترصد يومي لاخطاء الاخر...


كل يوم لنا موعد مع الخصام...حاولت مرار و تكرار غض الطرف عن اخطائه لحبي له..الا انه كان لا يتروع على محاولة اغظابي بشتى الوسائل...كتمت غضبي ..إلا ان الحال زاد عن ماهو عليه..


دائما مقارنات مباشرة بين بلدينا..بين ثقافتينا...اول الامر اخذت الامر على انه مسامرة و ترفية حتى نقتل الوقت..غير انني كنت على خطأ...كل مرة نلتقي كان لازم يعطيني درس في التاريخ ...في السياسة...في الاقتصاد...حتى السلام الوطني التونسي تدخل فيه و بحث عن اصله و فصله..المهم عنده ان اعترف أن بلاده افضل و اقوى و احسن..و ان بلادي مجرد بلد موجود على الخريطة العالمية..

اخبرته مرارا وتكرار ان المقارنة لا تجوز و ان كلامه غير منطقي و لا يمت للواقع بأي صلة...لكل بلد خصاله و مساوؤه...مثلنا تماما هل يشبه احدنا الاخر..بل على العكس اختلافنا نعمة لنا و ليس نقمة...لكن هيهات..يلين الحجر و لا يعي قولي...


اصبحت مثله...ابحث على إغضابه حتى يحس معنى الاهانه..رغم ذلك كنت ارجع واطلب منه وقف تلك المهاترات لانها لن تنفعنا بشيئ...


لم اعد ارتاح معه في مقابلاتنا..اصبحنا كثيرا ما نتخاصم من اجل اتفة الاسباب همه الوحيد تسجيل نقاط فوز وهمي...

تصوروا تخاصمنا مره على موضوع تافه..أغضبني فقمت بقطع الاتصال معه..بعد برهة رجع و كلمني...تصورت لوهلة انه سيعتذر عن ما بدر منه في حقي..إلا أنني كنت واهما...من ثاني رجع ليكيل الاتهامات التافهة..فضائيتكم العزيزة تبث الاكاذيب عن مقتل (يوسف شاهين) انه الحقد التونسي...اكيد تريدونه ان يموت..دايما التوانسه يكرهوننا (اكيد عرفتوا أن الاخ مصري و للاسف)..


رديت بقسوه من خلال الهاتف..لما انت كبير و تعيش في بلد كبير..لماذا تتعب عينك في مشاهدة فضائية بلد صغير على رايك..أهلها أنفسهم مقاطعينها..لمّا هي مش من مستواك لماذا تتتبعها..اتدري يا عزيزي ما هي مشكلتك انك ما تزال تعيش في علبة مغلقة..لا تدري ان العالم اصبح قرية صغيره..لم تعد البلدان تقاس لا بالمساحة و لا بعدد السكان..انظر حولك شوف ماذا تفعل قطرالدولة الصغيرة في الحجم الكبيرة في المقام والافعال...استطاعت حلحلة النزاع البناني في يوم و ليلة بينما فشلت الجامعة العربية التي تنطوي بلادك تحت لواءها... ايام المهاترات ولت وانتهت... خليك واعي بان العالم تغير...و..مع السلامة...انقطع الاتصال...


حاول كثيرا تبرير موقفة التافه..تصرفاته خنقت ذاك الحب الجميل..حتى لاحساس الفياض اصبح في تناقص يوما عن يوما...

مسلسل الصراع و المهاترات لم ينتهي...اعترف انني هزمتك...كثيرا ما قالها...معلنا انتصارا وهميا في خياله...بلدي الافضل..اعترف اني قضيت عليك...روح نام و ما تنسى ان تتغطى جيدا حتى لا تأتيك كوابيس الهزيمة...


تافه...اناني...حقود...غيور..قلبك اسود...لكن للاسف احبك...و اعشقك...و اموت عليك...تلك كانت كلاماتي له...لعل وعسى...


اكيد اليلة...سنتقابل و سنتطاحن من اجل كبرياء بلدينا...المعركة بدات...الخاسر الوحيد للاسف...هو الحب و الصداقة...

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ



Wednesday, June 18, 2008

آخر يوم...في فرنسا

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


كنت الشهر الماضي في فرنسا من اجل الشغل...هاته المره العاشرة التي ازور فيها بلاد الانوار...جميلة فرنسا بشكل مش عادي...الشعب و الاماكن تجعلكم تحلمون بالاستقرار الابدي فيه...

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


جانب من متحف اللوفر(القبة او المثلث البلوري)..يلزمك على الاقل 5ايام كاملة لمشاهدو المتحف كاملا بكل اجزائه

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


لا يمكنني ان اتحدث عن اروع مناطق العالم من دون التطرق إلى برج (ايفيل)... متحف (اللوفر)... كاتدرائية
(نوتردام دو باري) ... الرحلة النهرية في نهر السان او حتى مدينة (ديزني لاند)...بجد ارض الاحلام الواقعية..


استغليت اليومين النهائين في القيام بجوله سياحية و شراء بعض الاشياء التذكارية للعائلة و للاصدقاء..ليس من الصعب عليك في باريس ان تجد كل ما تريده ..حتى ان الخرائط و المعلقات تساعدك على التجول من دون خوف ان تتيه في معالم اجمل مدينة في الارض (رايئ الشخصي) ..

اليوم الاخير قررت ان ازور (البازيليك) و هو عباره على كاتدرائيه لونها فضي غاية في الجمال..


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


البازيليك...الدخول مجاني..المكان معروف بوجود الرسامين الذين مقابل 5 اورو يعملون لك بروفيل شويه مضحك..يعني كاريكاتور

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


بيني و بينكم لم يكن الاختيار عشوائيا و انما كنت اريد ان اظرب عدة عصافير مرة واحدة (عذرا عصفوري...ما اقصدك انت) اولا العزم على زيارة ملهى الطاحونة الحمراء (مولن روج ) ومن ثََم التوجة لشارع (بيقال) المعروف و المكتظ بالملاهي الليلية للبالغين و مغازات بيع الاشرطة الجنسية و كل المعدات الخاصة بممارسة الحب...


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


الطاحونة الحمراء او مولن روج

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


الجولة كانت بجد فرصة لاكتشاف معالم جديد بعيدة عن البعد الثقافي النَمطي وانما إشباع الجزء الخفي من ذاتي..اشباع الجانب الجنسي حتى وان كان فقط بالمشاهدة...ما هو اول الغيث قطرة..

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


المدخل الرئيسي لمدينة ديزني لاند باريس...سعرر التذكرة 50 اورو لمدينة الالعاب و 70 اورو ادردت إظافة المدينة عالم ديزني..أجمل موقع ترفيهي في العالم..اجمل الالعاب و الاستديوهات الخاصة بديزني..

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


المهم بعد التردد و الرهبة بيين الدخول و الرجوع على ما أقدمت عليه.. قررت المضي قدما في مغامرتي...اخترت اكبر المغازات المتخصصة... عبرت البوابة و دخلت عالم الجنس الغريب...


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


كاتدرائية نوترُ دام دوباري-- الدخول مجاني

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


ما أجمل و ما أحلى الاحساس بذاك العالم...لن اكذب عليكم استمتعت بتلك المغامرة...اجمل الافلام و المجلات الجنسية على مرمى البصر...من كل الانواع و لكل الاذواق و بجميع الاسعار...حتى اللذين يشتغلون بتلك الاماكن في غايه اللطف و الجمال...

ٍـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


كروازيير او الرحلة النهرية : لمدة ساعة كاملة تطوف على

اجمل معالم السياحية و التاريخية للعاصمة الفرنسية ثمن --التذكرة 11 اورو

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

اتذكرها وقعت عيني على عيناها...اجمل الجميلات بدون منازع...لا تقولوا لي هيفاء و لا اليسا و لا حتى نانسي...كلهن صناعة العمليات التجميلية ...اما هي فإنها ملكتهن باقتدار...جمال رباني و طبيعي و لا في الاحلام...العينان زرقتان...الثغر البسام ...الاسنان اللؤلؤية...القدُ الميّاس...تقدمت إليَ و سألتني إن كنتُ راغبا في شيئ ما من المغازة او... ممارسة الحب معها نظير 30 اورو..آخ ..نعم إنها بائعة هوى للاسف....كالعادة تعللت بانني جئت فقط حتى اخذ فكرة على ما يبيعون من اغراض...ابتسمت و تمنت لي جولة رائعة ومرت للآتي...صراحة لاول مرة كرهت مثليتي...لانني لم اكن بقادر على مبادلها الاحساس و ممارسة الحب معها...عدلت عن الفكرة عندما رايته...كان كمصارعي الرومان القدامي في جماله وقوته...عيناه الخظراء بحر اغوص فيهما على قول (شاعرنا نزار قباني)..آآآه على الرموش و الوجه الجميل..بجد...ملاك في شكل انسان...تأملته كما يتأمل الصياد فريسته...ليس لقتلها بس حتى يتلذذ جسمها وجمالها...المهم ان السيد احس بنظراتي..رفع وجهه و تقابلت أعيننا...لوهلة توقف الزمن...تاملنا بعضنا...ابتسمت له كالعدة و كأن تلك الابتسامة قد ولدت معي كما مثليتي... أشحت بوجهي في الاتجاه المعاكس...معلنا فراري من معركة الحب المجهول نظرا لضيق في الوقت...


خرجت من المغازة...دلفت في محطة المترو...و قابلتها...امراة في الثلاثين..ذات ملامح عربية...حتى لباسها كان غريبا...ظننتها في البداية صراحة متسولة...الا انها افصحت عن نفسها...انها احدى العرافات...غجرية الهندام...طلبت مني ان اقبل ان تقرا لي الطالع...لكن انا مسلم و لا اؤمن بما ستقولينه...ذاك كان ردي...الا انها اصرت على المضي قدما في ذلك معللة بانني لن أ ندم على ذلك...لم املك إلا ان اقبل عرضها...

إن في حياتك إمرأة تحبها و هي تحبك...

ابتسمت كعادتي..اكيد إنها أمي العزيزة..لم تأت بجديد..ماهذا؟

لا..اقصد امراة تحبها و...ستتزوجها...

شو المراة لئيمة...عن اي انثى تحكي...لكن كيف عرفت انني ساتزوج بامراة...

انه القدر..اجابت بكل ثقة في النفس...

قهقهت عاليا...انشاء الله...


خليتها واسرعت في الدخول للمحطة مغمغما...امراة في حياتي...ياه...و الله ذكية...بس على مين...على مثلي...المسكينة...آه...لو قالت رجلا...اوحتى ربع..المهم رجل ...رجل يا ناس...ما عندي حظ حتى مع العرافات...

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


ملاحظة: الصور التي وضعتها بالبوست ليست لها اي علاقة بموضوع البوست..فقط انا حبيت اعطيكم فكره على اهم المواقع السياحية التي ممكن تزورونها لو ذهبتم إلى بلد الانوار..أكيد الصور حصرية ..



Sunday, June 15, 2008

هل المثلية مكتسبة ام فطرية ؟

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ




شاهدت البارحة على اليوتوب حلقة التي اذيعت على قناة الراي الكويتية بخصوص حالة (اثير) حول الجنس الثالث...في البداية احب اوجه تحية كبيرة على شجاعة القناة والمذيعة في طرح الموضوع للنقاش...نقطة تحتسب للراي في تخطي الخطوط الحمراء للمجتمعات العربية...


ما احكيلكم على كم السلب و الشتم الذي وجدته على اليوتوب...اكيد اصدقاء و مناصري صديقي (بن لادن) اعتمدوا سياسه النعامة بغرس راسها كلما صادفتها مشكلة..و التجني على المسكين (اثير)...المهم موقف مش غريب على اصحاب القلوب الرحيمة اقصد الرجيمة...


من بين القضايا التي طرحت بالبرنامج كانت مشكله تحديد جنس (اثير) هل هو ذكر او انثى...بالرغم من انه ولد ذكرا الا انه كان يلبس لباس الانثى من باروكة الى الزينة اوالماكب...و كان سلوكه انثوي..


صراحة انا عجبتني فيه تلك الشجاعة في مواجهة اعين الرافضين و الناس جميعا بالرغم من عدم موافقتي على نوعيه لباسه بس انا بأيد نزعته التحرريه و اختياره للشكل الذي يريحه و يبسطه.


السؤال المهم الذي توج البرنامج هو الاتي : هل المثلية مكتسبة ام فطرية؟ وهو ما يقودني إلى التساؤل : كيف لنا ان نحدد ماهية اصل المثلية...هل التنوع في السلوك الجنسي لدى المثلي من سالب وموجب له علاقة في اصل المثلية؟


في اعتقادي لا احد بقادر ان يحدد اصل المثلية...هل هي بيولوجية اي انها تعود إلى بعض التشوهات التي اصابت الصبغيات المسؤولة على تركيبة الانسان...هذا الراي يذكرني بفيلم الاكس مان...اما الراي الثاني و القائل بانها مكتسبة اي ان الانسان يولد و يكتسب المثليه من خلال الظروف التي يعيش فيها و يتاثر بها...فمن خلال تلك الظروف ميوله الجنسية تتطور نحو جنس ما...


تذكرت بعض الاقاويل التي ترجع المثليه الرجالية لبعض حالات الاغتصاب في فترة المراهقة اوالطفولة...حكيت مرة مع احد مثلي و حبيت اعرف منه السبب الحقيقي لميوله الجنسيه...للاسف اخبرني ان السبب يعود لاغتصابه من طرف خاله...


لكن يبقى سؤال مهم ومحّيرني ما الذي يجعل الواحد منا سالب او موجب؟ طب في حاله المثلية (المراة) هل يجوز لنا الحديث على نفس التقسيم ام لا؟



Saturday, June 14, 2008

موعد...مع صديق


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ



التقيته مصادفه في العاصمة بعد طول غياب...كان من افضل اصدقائي اللذين تعرفت عليهم إبان الدراسة الجامعية...كان بجد انسان متخلق و صادق...دعاني لشرب قهوة في احدى المقاهي..قبلتها من دون تردد...تذكرت تلك الفترة من الدراسة..كنت معجبا به الى حد الهوس...لا اعرف من الذي شدني اليه...ممكن جمال ابتسامتة أو رفعة اخلاقه أوشخصيته او ممكن صراحته الامتاناهية...كنت دائما ما ادخل في مصادمات معه نظرا لاختلاف رؤانا و كيفيه تعاملنا مع اي مشكلة...اكثر شيء ينفرني منه هو تصلبه و ارائه المتعصبة...حتى اننا في الفصل كثيرا ما أطلقنا عليه اسم (بن لادن) خصوصا مع اللحية التي كان يضعها في وقت كان الشباب التونسي متفتحا على النمط الاوروبي...وهذة طبيعة فينا نظرا لقربنا جغرافيا من اوروبا و تفتحنا التاريخي على كل ماهو اجنبي...


جلسنا في مكان مُطِل على الشارع الرئيسي لمدينة تونس...كان المكان مزدحما بالسياح العرب و الاوروبيين وحتى الافارقة... كانت الجموع من كل الاجناس و الميول الجنسية...


تحدثنا عن الحياة ومشاغلها...عرفت انه تجوز و رزق بابن في نفس السنة التي تخرجنا فيها بالرغم من عدم حصوله على اي عمل...خليها على الله...هو الرزاق...كانت تلك كلماته و رد فعله على سؤالي لماذا التبكير في الزواج بالرغم من انك لم تظمن مستقبلك؟


كان لدي الانطباع انني اخاطب شيخ الاسلام (القرضاوي)...في اي سؤال اطرحه عليه كانت الاجابة ذات بعد ديني بحت...حدثني عن الحرام و الحلال و عن الستر...على الانسان التفكير في آخرته قبل دنياه...


نطرت الى عينيه التي لطالما سحرتني ...غمغمت بيني و بين نفسي ...عن اي دنيا يتحدث...هل امثالنا مكتوب عليهم البلاء و الآلم في العالمين...حتى في الاسلام لُعنا الى يوم الدين...حتى القتلة و الجبابره لم يكن لهم نفس الوعيد...من اجل ماذا؟ الصبر يا رب...


صدفة مر احد المثليين...اوروبي الشكل...تلك المشية المتدلعة والسروال الضيق على جسمه الرياضي..بجد جذب انتباهي...وأخذ عيني وروحي معاه...كان جميل بشكل مش عادي...تمنيت ان اقبله من فمه...شو عيب انني اعبر...ما تقولولي إن التعبير منعوه...


الله يلعنه...ارعبتني الكلمة...من دون ان اشعر تسائلت على مين؟


اتتني الاجابة كالرعد ذاك الشاذ...نطقها (بن لادن)......لم ادري ماذا اقول له...سوى خليه في حالو و خلينا في حالنا...


كالعاده النعرة الدينية قامت و المحاضرات الاسلامية ابتدت عن المؤمن القوي و تغيير المنكر و محاربة الرذيلة...
ماهو معذور...انا عرفت ان هؤلاء الناس لا يقدرون على التحكم في ميولهم الجنسية..اكيد هما بيعانوا من الداخل...الله يساعدهم على البلاء الذي...

بلاء...انت صدقت...انهم عار على الانسانية ...الملاعين...خربوا العالم...لو يسيبوني عليهم و الله ...لأمحيهم من الوجود...


تمنيت في تلك اللحظة ان اخطف الكرسي و انزل به على راسه 3 مرات: الاولى حتى يحس شوية ان المثليين ناس حساسين و افضل من الف واحد من شاكلته متشبثين بافكار بالية...الثانية حتى يعلم مقدار الالم الذي نحسه لما نسمع تلك الكلمات النابية التي لا تصدر إلا من فئة مريضة بالسادية...و ثالثا حتى افش غيضي ...


كان علي الذهاب حتى استريح من وجع الراس و القلب ...استاذنته متعللا بموعد افتكرته فجأة...من يومها دفتر اصدقائي نقص واحد...واحد ينتمي الى شلة المتعصبين..او بالاحرى المتزمتين...




Tuesday, June 10, 2008

حياتي كتاب مفتوح: الجزء الاول - اليمن

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


نزلت من الطائرة التي أقلتني من مصر لليمن اين سانظم لفريق العمل في منطقه مأرب ...نسيت ان اعرفكم بنفسي...انا مهندس اكنى السندباد...اختياري للاسم لم يكن مصادفة احببت مند صغري الترحال والسفر لعلني اظفر يوما بما ظفر به السندباد الحقيقي من شهره و سعاده و رضى نفسي...تلك هي اهدافي في هذه الحياة..ارجو ان اوفق فيها...اكيد المشوار مازال طويلا لي ...لكنني لن أيأس من الوصول ونحت درب خاص بي...


و صلت الى موقع العمل كخطوه اولى كان عليَ التعرف على العاملين من مهندسين عرب واجانب و عمال...تلك كانت قواعد السلامه المهنة التي يجب اتباعها كل مرة تنزل في مخيم ما...


لعل ما يشدني في عملي هو كثره السفر التي تسمح لك بالاحتكاك بالعديد من الاشخاص من جنسيات مختلفة و من ديانات عديدة... فهي فرصة اكيد للتعريف بنفسك و بتاريخ البلاد التي قدمت منها...يعني من الاخر فرصه للقاء و التحدث و التعلم من الاخرين عن مجمل ما يميزنا كأفراد سواء من الناحيه الحضاريه او حتى الثقافية...


كان الموقع الذي سنسكن و سنعمل فيه مجهز بكل مستلزمات الراحة من تلفزيون فضائي للعرب و لأجانب, ملعب مزدوج لكرة الطائره و لكرة القدم...المهم كان الموقع بمثابه قريه صغيرة تحتوي على كل مستلزمات المعيشة, بجد كان حقيقة جنة صغرى في تلك المنطقة الرملية و النائية من العالم...


كنا نشارك كل يوم في مباراة ليلية في كرة الطائرة بين فريقين موزعين بين العرب والفرنسيين...مش حقول لكم من الرابح عليكم بحرز ذلك...المهم تعرفت على العديد منهم بجد كانوا لطفاء معي للغايه ممكن بحكم اتقاني للغة الفرنسية ومساعدتي لهم باستمرار في توصيل اي معلومة بين اليمنيين والفرنسيين...


المهم تعرفت على (فيليب) بجد افضل واحد في الموقع حقيقة تفوّق على كل الموجودين ...مش حوصف لكم كم من الناس تحبوا...تخيلوا ان بعض الاخوه اليمنيين طلبوا مني ان احاول استميلوا للاسلام...آآه و الله...انا حاولت بس مش بقوه لان ما حبيت اظغط عليه خليتوا على راحتوا و اعطيتوا في المقابل كتاب عن الاسلام بالغة الانجليزية حتي يتعرف اكثر على الدين الاسلامي...اهوَ و شطارتوا...


كان (فيليب) من اكثر الفرنسيين مرورا عليَ بمكتبي...كان تقريبا الموعد يومي معه للنقاش و الحوار في اي موضوع...صراحة كان في نظري يختلق الأعذار لمقابلتي...مره سؤال عن الشغل, مره طلب ان اسمعه بعض الاغاني العربية, مره اخرى يستفسر عن بلدي تونس العزيزه...يعني تنوعت الاسباب و الهدف واضح ألا وهو تسجيل الحضور...لا انكر انني كنت استمتع بطلّته و جمال بسمته و مناقشاتي معه...بجد ايام لا تنسى...


تعودت عليه كثيرا و صرت احن إلى رؤيته بموجب او حتي بدون موجب المهم اشوفوا...و امّلي عيني منوا...لا تفهموني غلط...لا ابحث عن الجنس...كل مايهمني ان اشوف الذي احبه يكفيني فقط رايته...اكيد العديد منكم لم و لن يصدقوني بس و الله هذه الحقيقة...انا مقتنع في قرارة نفسي باستحاله ممارسة الجنس بين الذكور...تلك ارائي و قناعاتي حاليا...اما مستقبلا الله اعلم إن حشذ عنها او الازمها...الامر كله متروك للمستقبل و للقدر...


مع الوقت اصبحت علاقتي ب (فيليب) قوية...حدثني عن نفسه عن عائلته و عن كل ما يخصه...بدوري فعلت نفس الشيئ كبادرة للصداقة ظاهريا ...باطنيا كانت مكنونات قلبي تلعن اليوم الذي قدمت فيه لليمن وتعرفت عليه...صراحة اكره ان اكون في الموقف الاضعف...كنت دائما ما اكابر و ارفض مجارات شعوري نحو الرجال...كنت دائما ما افتعل المشاكل مع الطرف الاخر حتى اجد اي مسّوغ لأتركه و لأقنع نفسي ان المشكل في الطرف الثاني و ليس مني...تلك هي معضلتي الثانية اما الاولى فاكيد تعرفونها انها الأصل: المثلية...


غاب (فيليب) عني يوما كاملا...لم يمر عليَ...افتقدت ضحكته و مسامراته ..أعترف احببته وليس لي من عذرا سوى ان قلبي مال اليه...من منا بقادر على التحكم بقلبه و الحيلوله دون دخول الحب إليه...لا أحد...كلنا عبيد لذاك الاحساس...على راي نزار قباني: ما يسمى ذلك الحب الذي ظل قرونا وقرونا...يقتل القتلى و يحتل الحصون...و يذل الاقوياء القادرين...و يذيب البسطاء الطيبين...


مررت بتلك الفتره بمعاناة نفسية..صراع نفسي بين ما انا عليه و ما يجب ان اكون عليه...لم يكن لي من صديق ابث له اوجاعي و الامي في بلد الغربه سوى الله ... احساس العشق المحرم ...جعلني اتوجه لله...يارب انت العالم بحالي..خليك معايا...انا عالم ان لايحق لي ان احب من هو من جنسي و لا ان امارس الحب معه...أرشدني خفف عني...اني لك ساجد...تقبل دعائي يا رب...يا عليم...يا رب اني عبدك حسسني بالامان و بالاطمئنان...ان قلبي ولهان لكن خوفي من غضبك و سخطك عليَ مخليني عايش في حرمان...يا رب قلبي امتلأ بالأحزان......قللي يا إلاهي...حلمك عليَ قل و لا غضبك عليَ حل...ان كنت بتمتحنني فأنا فاشل في امتحانك...يارب هون عليَ...الدنيا اسودت في وجهي...حتى نفسي كرهتها...مليت من حياتي و من روحي...يارب عجلي النهايه...يارب...انت العالم بالصدور... تعرف معاناتي...وتعرف ماساتي...فاكتب لي الراحة...


يارب ساعدنى...انت الاهي ماتخليني وحدي...اختبارك صعب عليَ ان انجح فيه...لكن حبي ليك و ايماني بيك حيساعدني ان اتخطى معضلتي...نورلي يا رب طريقي...يا رب ابعدني عن المعاصي و انا لن اخلف لك وعدي...


مناجاة القلوب لرب العالمين لم تكن لا الاولى و لا الاخيرة...حياتي اصبحت خالية إلا من الحزن و الدموع ...حتى القلب الولهان اصبح مثل الجمره المشتعله تحرق الفؤاد...اهو عذاب الدنيا قبل الآخره أم ماذا يا آلاهي؟استغفرك يا رب لن أييئس من رحمتك...بابك لي عالي و لكن لن احجم عن طرقه ابدا علّ يوما ما تقبل بي...


مر اليوم كاملا رتيبا ومملا بدون رايتي له...ترددت في الذهاب اليه لكن شجاعتي خانتني حتى ذكائي لم ينفعني في اختلاق اي اكذوبة من أجل تبرير طرق باب مكتبه...ضللت كامل اليوم اتحرق شوقا لرؤيته و التمعن في وجهه...لكن هيهات...آبى القدر ان يفرحني حتى لوهلة...وجاء المساء...و لم المح (فيليب)...لم أتوقف عن البحث عنه بين الناس...حتى مكتبه كان مغلقا...ترى اين ذهب؟


في تلك الاثناء...قررت الذهاب للعشاء مع بعض الزملاء فلا فائدة ترجى من الانتظار فهو لن ياتي...دخلت خيمه الاكل مع اصدقائي, اخذت احد الصحون...و فجاة

هاي...كيف حالك؟ كان صوته...لا ادري ماذا اقول... في تلك اللحظة العالم كله اصبح مرادفا له...والله نسيت الناس والحضور و الاكل...مش عارف احكي لكم ...هوعندي بالدنيا و الكون...أول مره أحس أن القدر أنصفني و بأن حياتي لم تكن عاديه و بانه ملكي وحدي...اول مرة اتحدث معاه بكل حب من غير ما ادرس ماذا اقول...تركت لمشاعري العنان التعبير من غير ان اصدها...حتى هو...شيئ فيه قد تغير... احسست بان عينيه قد صارتا اجمل...لمحت الهيام والعشق يطلان منهما...وحده المحب قادر ان يحس بتلك الكيمياء النظريه التواصلية بينه و بين من يحب... إن الكلام لن يترجم ما نعانيه لن يبلغ عننا ما نحسه...لغة العيون كانت اقوى و اجمل...



Monday, June 9, 2008

خلوه... مع خالقي

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


اسرع (شوقي) في خطاه متجاوزا حارة الارجوان...عمل على اللحاق بصديقه طفولته (اسعد)...كان اليوم الاخير في امتحان الباكلوريا... الكل كان سعيدا بانتهاء فترة الامتحانات...و الخوف كل الخوف من مرحلة الانتظار المملة...تصبح حينئد الاعصاب مشدوده...كلمة واحدة قادره على تحديد مستقبلك: نجحت ام لا...كم ثرثرنا... كم تكلمنا...الآن فقط تصبح للكلمة وزن و معنى...يلا...همس (شوقي)...خليها على الله...هوالمستعان...


تقدم (شوقي) مسرعا...احس ان ايامه كلها سعاده كل مره حظي برؤية معشوقه حتي و ان كانت العلاقة بريئه و لم تتخطى يوما الخطوط الحمراء...كان (اسعد) من خيره الاصدقاء...كان السر المأتمن ل(شوقي)... عالم بكل شارده و وارده تخصه...بالرغم من اختلاف توجهاتهما الجنسيه الا ان ترابط الصداقة كان اقوي واهم من ان تتاثر بذاك الاختلاف...


لم يأني (اسعد) يوما في توجيه وتقويم سلوك صديقه...حذره مرارا وتكرار من الانصياع وراء اهوائه وغرائزه المثلية لان المجتمع لا يرحم من كان على شاكلته...بل طلب منه في المقابل الاكثار من ملئ اوقات فراغه سواء بالذهاب للمسجد اومخالطه الصحبه النيره لان الانسان الوحيد هو لقمة سائغة للشيطان...و نسي (اسعد) ان اصل المشكله يكمن اساسا في ذاك الشعور اللاإرادي المرتبط بالجنس الذكوري..تلك هي المعضلة...و ليس في الوحدة و لا الشيطان....


انها مكنونات النفس البشرية المعقدة...حتى العلم الحديث لم يقدر حتى الآن على معرفة اسرارها فما بالك بشخصي الضعيف...كيف يطلب حبيبي مني ان اتوقف عن الحب بدعوى الحرام...لم املك يوما حريتي و قدرة السيطرة على توجهاتي الجنسية و حتى و لو تم ذلك لكنت قررت من زمان ان اوقف مسلسل الامي و عذابي الابدي...يلا كلام فارغ...مش حيفهمني احد...علي بالصبر...كانت كلامات (شوقي) مفعمه بالحزن...امتى يا رب ارتاح...أنت الوحيد العالم بحالي...يارب إسمع مني...اغرورت عيناه...نظر للسماء...و الله تعبت...خفف عني يا إلامي...إلى من تكلني...الى بعيد يتهجمني او الى عدو ملكته امري...لك العتبى حتى ترضى و لا حول ولا قوة إلا بك...


يا رب امنت بك و برسولك الكريم عليه افضل صلاة و ازكى سلام...خفف عني و اسمعني...انت رب المستضعفين و انت ربي...لم اغضبك يوما..استغفرك و اتوب اليك..ارحم عذابي و رجائي...


لم اختر يوما مثليتي...لم اعصيك يوما...كنت رؤوفا و مسالما مع عبادك...الهمني القوه لاجدد ايماني بك...امدني بالشده حتي اداوم على مقاومة مثليتي...فالقوه منك و النصر من عندك فلا تخذلني يارب...وارحني ارحني من عذابي...لعل مماتي يكن نهاية لمأساتي...يارب لن استكين حتى تلبى رغباتي....


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ملاحظه: ان ما اكتبه هنا لا يعبر تماما عما يجيش في صدري بقدر ما هو نزعة مني و محاولة للكتابة عن ما يعانيه الانسان المثلي من صِدام مع نفسه, مع مجتمعه و مع عقيدته...ارجو ان تكون الفكرة قد وُضحت ...قراءه ممتعة



Sunday, June 8, 2008

آنا...ونفسي

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


مرت السنين و الايام و لم يبقى في البال غير سؤال: ما المانع؟


قررت في يوم من الايام ان احاور (نفسي) و أدخل في مفاوضات معها ..ف(آنا) و (نفسي) في صراع مستميت...قررت الهدنه حتي اكون في وفاق معها...لعلني اجد يوما ما حلا لمعضلتي خصوصا مع اكثار اهلي و الحاحهم بسؤالهم الذي اكرهه لماذا أنت عازف عن الزواج؟

كنت دائما ما أتعلل بأن ظروف الشغل تمنعني من الزواج و بان طموحي الفعلي يظل اولا النجاح العملي و من ثم الارتباط...اقنعت (نفسي) بانني على حق و بان العائلة سوف تتركني و حالي طالما انني لم اكمل تكوين (نفسي ) و بناء مستقبلي...

ومرت الايام و السؤال اخذ يتكرر من طرف الجميع بدون استثناء... الاصدقاء... العائلة ...شاهدت نظرات الاستغراب قرأت سؤالهم ما الذي يمنعه كل الذي يتمناه غيره من الشباب هو يملكه... ما المانع إذن... (انا) و ( نفسي)...تسائلنا ماالمانع؟

اين تكمن مشكلتي؟ فإنه عليَ حلها...اليست المعرفه طريق للنجاح...نعم هي كذلك...

قررت ان اضع جدول اسطر فيه اهم مجريات حياتي, اهم المشاكل التي صادفتني, إمكانياتي... وقدراتي...و من خلال هذا العمل ممكن ان اصل الى كشف اسراري و التوصل الى طريقة لمعالجة أصل الداء إن وجد...

للاسف بعد الفحص و التمحيص لم اجد اي داء فقط شيئ من الاختلاف في توجهاتي الجنسيه التي لا اقدر السيطره عليها بالرغم من محاولاتي المتعدده لقهر ذاك الاحساس الذي يجعل فكري مشتتا كلما صادفت ذكرا...نعم انها المثلية...حاولت مرارا وتكرار قتال ذاك الداء...استعنت بالانترنت من اجل تثقيفي (انا) و ( نفسي) وحملنا على مجابهة المرض من خلال اساليب الوقايه التي تعددت بتعدد المراجع التي اعتمدنا عليها...

ما اصل المشكل سألت (نفسي)؟ لا اعرف كانت الاجابة من (الانا), و لدت هكذا و لا اعرف السبب.

كيف يؤثر المرض عليك من جديد طرحت (نفسي) السؤال؟ انه يشتت تفكيري كلما رايت شابا جميلا تراني منجذبا اليه...و هكذا تمت المباحثات الزوجية بين (الانا) و (نفسي)

يعني المرض محصور في فئة الذكور الجميلة؟ نعم ...و لا

كيف هذا؟ اي نعم انا مغروم بالذكور لكن كلمه الجمال هي كلمه نسبيه لان الجمال يختلف من شخص لاخر...ممكن الجميل عندي هو قبيح عند غيري.

كيف حاولت التغلب عليه؟ باعتماد الوازع الديني و الخوف من الاخرة و العقاب في النار...كل هذا مش كافي...فالاحساس لا يفارقني ولربما زاد واستفحل مع سفراتي للبلدان الاخرى اين اقابل اجمل البشر...فانا ممكن اضعف و انهار امامهم...فما هو الحل؟

و الله لا اعرف اجابت (نفسي) ثم استطردت...لديك 3 حلول.

اولا: الانتحار و هذا اخف الاضرار...لكن هذا حل مرفوض لانك مؤمن و مسلم و عقيدتك الاسلاميه تحرمه ...اذن هذا الحل لا ينفعك.

ثانيا: القبول بالامر الواقع و العيش مع مرضك الذي هو جزء منك...نفس الحل سترفضه لان المجتمع الذي تنتمي اليه لا يوافق على ذلك.

ثالثا و اخيرا: الاستعانه بصديق...ممكن اللجوء الى طبيب نفساني...هذا هو الحل المتبقي...

تعرفي يا (نفسي) انك على حق...هو ملجئي الوحيد و عليَ اللذهاب اليه...متى و الله لا اعرف...اعيش اليوم صراع نفسي اتمنى الربح فيه...لوانتصرت على خوفي اكيد المرحله التاليه ستكون الطبيب النفسي...اذا شاء الله


Friday, June 6, 2008

ترهات: عضّيني وأعضّك

هذه بعض الترهات التي كتبتها...حتما كلمات سخيفة...لا ادري لماذا أصّريت على وضعها...والله لا اعرف ...ممكن حتى أضع شيئ جديد في المدونه للمتصفحين... مش مهم فالحياة التي اعيشها تافهة فما الضرر في نشر بعض التفاهه

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

حتى اعي اننا لا نحلم...


حتى استفيق من كابوسي...إن امكن


حتى افيق من سباتي...


حتى اتاكد من انك لست حبيبي....


حتى ابكي مأساتي....


حتى اخلص من حياتي...


حتى يتاكد مماتي...


حتى اشهدانتحاري....


حتى تنتهي معاناتي....


عضّيني وأعضّك


حتى...وحتى ...و حتى...و تستمر الاماني...لعل المستقبل يحمل يوما ما خلاصي من معضلتي....

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ملاحظه تعرفوا الذي كتبته هنا يذكرني بقصيدة الحلزونه التي اذيعت من خلال فيلم الزعيم مرجان احمد مرجان بجد فقط مزحه مني حبيت اغير شوي في ستايل البوست اللي كنت اكتبهم انشاء الله ما تزعلكم خصوصا لمحبي الشعر